للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: (أعملتاك) يعني: الكلمتين [اللتين] (١) سأل عنهما، ومعنى (أعملتاك): جهدتاك وأنصبتاك. قال أهل التفسير: [وجوه يومئذ عاملة أي: ناصبة] (٢): يعني شدة مقاساتها العذاب. وقوله: (لا يشربون الماء إلا غبا) أي: لا يشربون كل يوم، يشربون يوما ولا يشربون يوما.

٢١٧٤ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن النضر، حدثنا إسماعيل بن يزيد القطان، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص يبلغ به النبي ، قال: «الْمُقْسِطُونَ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ؛ هُمْ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وُلُّوا» (٣).

(المقسطون): العادلون، والقسط: العدل. وقال الله تعالى: ﴿قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ [آل عمران: ١٨]، وقال: ﴿وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الحجرات: ٩].

و (قسط) - بغير ألف-: إذا جار، ومنه قوله ﷿: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥].

وقوله: (ولُّوا) - بضم اللام -: من الولاية؛ يقال: ولي ولاية، وفي الجمع: ولوا ولاية على وزن رضوا. قال الله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [محمد: ١١].


(١) وفي (س): التي.
(٢) وفي (ق): ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾.
(٣) أخرجه مسلم (١٨٢٧)، والنسائي في"المجتبى" (٨/ ٢٢١)، وأحمد (٦٤٨٥)، (٦٨٩٧)، والحميدي (٥٨٨)، وابن حبان (٤٤٨٤)، (٤٤٨٥)، من طرق، عن سفيان، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>