للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ أُمَّتِي أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ». قالت: يا نبي الله، فمن كان له فرط؟ قال: «وَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ»، فقلت: [يا نبي الله] (١)، فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: «أَنَا فَرْطُ أُمَّتِي لَمْ يُصَابُوا بِمِثْلِي» (٢).

(فرط الرجل): ولده الذي يموت قبله فيُقدِّمه، يقال: فرَطتُ القوم أي: تَقَدَّمْتُهم، وفي الحديث: (أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ)؛ يقول: أنا [أتقدمكم] (٣) إليه، وفي الصلاة على الطفل الميت: اللهم اجعله لنا فرطا. أي: أجرا يتقدمنا.

٢٢٩٠ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا [محمد بن الحسين بن أبي الحنين] (٤)، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن جده طلق بن معاوية، عن أبي


(١) ليست في (ج).
(٢) مختلف فيه: في سنده عبد ربه بن بارق، ضعفه ابن معين، و قال: ما أرى كان به بأساً.
أخرجه الترمذي (١٠٦٢)، وأحمد (٣٠٩٨)، وابن عدي (٤/ ١٤٩١)، والبيهقي في"الكبرى" (٤/ ٦٨)، وفي "الشعب" (٩٢٩٥)، والخطيب في "التاريخ" (١٢/ ٢٠٨) والبغوي في "شرح السنة" (١٥٥٠) من طرق عن عبد ربه بن بارق الحنفي، به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد ربه بن بارق، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقال الدارقطني: تفرد به عبد ربه بن بارق، عن سماك. «أطراف الغرائب والأفراد» (٢٤١٧). وضعف الحديث الشيخ الألباني.
ورواه بعضهم عن عبد ربه بن بارق الحنفي عن جده سماك بن الوليد الحنفي، عن ابن عباس عن عائشة قالت: قال لي رسول الله : يا عائشة؛ فذكر مثله. أخرجه ابن عدي (٤/ ١٤٩٢).
وقال الحافظ: "وعنده (أي الترمذي) من حديث ابن عباس رفعه: فذكره، وليس في شيء من هذه الطرق ما يصلح للاحتجاج". (الفتح ٣/ ٣٦١).
(٣) وفي (ق): أتقدم.
(٤) وفي (ق) و (س): محمد بن الحسين بن أبي الحسين، وفي (ج): محمد بن الحسن بن أبي الحنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>