للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة أو في ذِكْر الله فيكحله الكحلة فما يستفيق نائما، وما يكاد يعقل صلاته، ويأتي أحدكم فيلعقه اللعقة فما يزال يكذب حتى يمسي. وأما نشوقه: فإنه يأتي أحدكم فينشقه نشقة فلا يزال غضبان حتى يمسي.

• قال أهل اللغة: (اللعوق): ما يجعل في الفم، و (النشوق): ما يجعل في الأنف. و (الكحل): ما يجعل في العين.

٢٣٤٦ - أخبرنا محمد بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر - في كتابه -، حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان، حدثنا علي بن أحمد بن بسطام، حدثنا محمد بن العباس البغدادي، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إِذَا كَذَبَ العَبْدُ تَبَاعَدَ مِنْهُ الْمَلَكُ مِيلًا مِنْ نَتَن مَا جَاءَ بِهِ» (١).

٢٣٤٧ - قال: وحدثنا ابن حيان، حدثنا أبو العباس الهروي، حدثنا [أبو الخطاب] (٢)، حدثنا حاتم، حدثنا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة قالت: "ما كان شيء أشد على رسول الله من الكذب" (٣) ..


(١) ضعيف: في سنده محمد بن يزيد بن خنيس القرشى، ترجم له الحافظ بمقبول.
وأخرجه الترمذي (١٩٧٢)، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (١٥٠)، وابن أبي الدنيا في «الصمت» وفي «مكارم الأخلاق» (١٤٦)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (٨/ ١٩٧) من طريق عبد الرحيم بن هارون الغساني، عن ابن أبي رواد، به. فيه، عبد الرحيم بن هارون الغسانى ضعيف كذبه الدارقطنى، كما فى «التقريب».
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرد به عبد الرحيم ابن هارون. وحكم الشيخ الألباني، على الحديث، بقوله: ضعيف جدًّا.
(٢) وفي (ج): الخطاف.
(٣) مرسل: إبراهيم بن ميسرة لم يسمع من عائشة.
أخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" (١/ ٤٩) من طريق محمد بن أبي بكيرة وتابعه حماد بن زيد، وحاتم بن وردان، ووهيب، فيما ذكر الدارقطني فى "العلل" (٥/ ٨٧) أربعتهم عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة الطائفي، بهذا الإسناد.
وحدث خلا في هذا الحديث: فرواه،
أخرجه عبد الرزاق في"مصنف" (٢٠١٩٥)، وعنه أحمد (٢٥١٨٣)، وإسحاق بن راهويه، كما في "مسنده" (١٢٤٥) عن معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، أو غيره أن عائشة، وهذه الرواية ردها البخاري؛ فقال: ولا يصح ابن أبي مليكة وهو مرسل. ورجح الدارقطني، وابن أبي حاتم في "العلل " (٢/ ٢٧٨) رواية إبراهيم بن ميسرة، وأن الصواب الإرسال، لأنها من رواية حماد بن زيد، وهو أثبت الناس فيه، ولا يضره من خالفه، يحيى: ومن خالفه من الناس جميعاً في أيوب؛ فالقول قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>