للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي جُرَي جابر بن سليم قال: قال رسول الله : «بَيْنَمَا رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ لَهُ إِذْ قَالَ اللهُ ﷿ لِلْأَرْضِ: خُذِيهِ. فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيمَا بَيْنَ الْأَرْضِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة».

وفي رواية أبي هريرة : «لَبِسَ حُلَّةً، وَاخْتَالَ فِيهَا فَخُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (١).

[قوله] (٢): (اختال): من الخُيَلاء وهو: الكِبْر. و (يتجلجل): أي يَضطَّرِب ويَتحرَّك.

٢٣٥٦ - قال: وحدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا عبد الحميد، عن شهر قال: سمعت رجلا يُحدِّث عن عقبة بن عامر الجهني أنه سمع رسول الله يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَنْ يَرِيحَ رِيحَهَا وَلَا يَرَاهَا». فقال رجل يقال له أبو دجانة: يا رسول الله: إني لأحب الجمال حتى أني لأحبه في علاقة سوطي، وفي شراك نعلي؟ فقال رسول الله : «لَيْسَ [ذَلِكَ] (٣) كِبْرًا، إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ» (٤).

(علاقة [سوطي] (٥)» يعني: السَّيْر الذي فيه. وقوله: (يحب الجمال) أي:


(١) عند البخاري (٥٧٨٩)، ومسلم (٢٠٨٨).
(٢) ليست في (ج).
(٣) وفي (س): هذا و (ج): ذاك.
(٤) صحيح لغيره: إسناده ضعيف: لضعف شهر بن حوشب، ولإبهام الرجل الذي يحدث عن عقبه.
أخرجه أحمد (١٧٣٦٩) عن هاشم، عن عبد الحميد، به.
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند مسلم (٩١).
(٥) وفي (ج) و (س): السوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>