للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢٣ - قال: وحدثنا الكشي، حدثنا أبو عمرو، حدثنا حماد أن خالدًا الحذاء أخبرهم عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه أن رجلا مدح رجلا عند رسول الله فقال: «قَطَعْتَ عُنُقَ أَخِيكَ، إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ، لَا مَحَالَةَ، فَلْيَقُلْ: إِنَّ فُلَانًا - مَا عَلِمْتُ - كَذَا وَكَذَا وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللهِ أَحَدًا؛ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ» (١).

٢٤٢٤ - قال: وحدثنا الكشي، حدثنا أبو عمرو، أخبرنا حماد أن سعيدًا الجريري أخبرهم عن عبد الله بن شقيق العقيلي، عن محجن الأدرع، قال: كنت مع رسول الله فانتهينا إلى باب المسجد؛ فإذا رجل قائم يصلي فوضع يده على منكبي ثم أبده بصره وقال: «أَتَقُولُهُ صَادِقًا؟ أَتَقُولُهُ صَادِقًا؟ أَتَقُولُهُ صَادِقًا؟» قال: قلت: يا رسول الله هذا فلان أعبد أهل المدينة، قال: «اِتَّقِ، لَا تُسْمِعَهُ فَتُهْلِكَهُ» - ثَلَاثًا - (٢).

• قوله: (أبده بصره) أي: حدد النظر إليه. وقوله: (أتقوله صادقا) أي: أتظنه صادقا. وقوله: (اتق، لا تسمعه): خاف أن يُعجَب بنفسه وعبادته فيَهْلك.


(١) أخرجه البخاري (٦١٦٢)، ومسلم (٣٠٠٠)، وأبو داود (٤٨٠٥)، من طريق خالد، به.
(٢) ضعيف؛ لانقطاعه: عبد الله بن شقيق لم يسمعه من محجن بن الأدرع، بينهما رجاء بن أبي رجاء كما جاء مصرحا به في بعض الروايات، ورجاء هذا مجهول لا يعرف.
أخرجه أحمد (٢٠٣٤٨)، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" (١/ ٢٧٤)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٠٦)، وفي "الأوسط" (٢٤٩٧)، والحاكم (٤/ ٤٢٧) جميعهم من طريق كهمس، قال: سمعت عبد الله بن شقيق، فذكره.
وأخرجه أحمد (٢٠٣٤٨) عن حجاج، حدثني شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت عبد الله ابن شقيق، يحدث عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن، رجل من أسلم، فذكر نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>