كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترهيب من النميمة - فصل - ج: 3 - ص: 579

أبي الدرداء ﵁[عن] (١) النبي ﷺ قال: «سِتَّةٌ مِنَ الْأَعْمَالِ يَبْغَضُهَا اللهُ، وَسِتَّةٌ يَقْذَرُهَا اللهُ: الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، وَالْقَتَّالُونَ النُّفُوسَ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَالْكَنَّازُونَ فِي قُلُوبِهِمْ الْغِلَّ لِإِخْوَانِهِم، وَإِذَا لَقَوْهُم لَقَوْهُمْ بِالْبِشْرِ فِي وُجُوهِهِمْ، وَإِذَا عَرَضَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ اقْتَطَعُوهُ بِشَهَادَاتِ الزُّورِ، وَالْأَيْمَانِ الْكَاذِبَةِ، وَالَّذِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ كَانُوا بُطَاءً، وَإِذَا دُعُوا إِلَى الْبَاطِلِ كَانُوا سِرَاعًا، وَالسَّادِسَةُ الَّتِي يَقْذِرُهَا اللهُ: التَّفْرِيقُ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ» (٢).

٢٤٤٤ - أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني هارون بن عبد الله، أخبرنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، عن مسكين [أبي فاطمة] (٣)، عن شيخ من أهل البصرة، عن أبي الجوزاء قال: قلت لابن عباس ﵁: أَخبِرْني من هذا الذي ندبه الله بالويل، فقال: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: ١]؟ قال: هو المَشَّاء بالنَّمِيمَة المُفَرِّقُ بين الإِخوَان، الُمغْرِي بَيْنَ الجَمِيعِ" (٤).

٢٤٤٥ - [قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن جميل، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ [المسد: ٤] قال: كانت تَمْشِي بالنَّمِيمَة] (٥) (٦).

---

(١) وفي (ج): أن.
(٢) ضعيف: في سنده يحيى بن سعيد، ضعيف.
(٣) وفي (ح) و (ق): ابن أبي.
(٤) إسناده ضعيف: فيه رجل مبهم لم يسم.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٦٢)، بسنده ومتنه.
أخرجه وكيع في "الزهد" (٤٤٧)، وعنه هناد في "الزهد" (٢/ ٥٧٦)، عن وكيع رجل من أهل البصرة، به.
(٥) ساقط من (س).
(٦) صحيح: وهو في "تفسير مجاهد" (ص: ٧٥٩) من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٦٣) من طريق منصور، عن مجاهد، به.