كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الألف - باب في الترغيب في أداء الأمانة - ج: 1 - ص: 199

[عن] (١) أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ» (٢).

٢٢٦ - أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السمسار، أخبرنا علي بن محمد بن ماشاذة، حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا محمد بن حمزة الجزري (٣)، عن الخليل بن مرة (٤)، عن

---

(١) وفي (ق): ابن.
(٢) ضعيف جدًا: في سنده شريك بن عبد الله النخعي، وقيس بن الربيع، ضعيفان.
أخرجه الترمذي (١٣١٠)، وأبو داود (٣٥٣٥)، والدارمي (٢٧٦٠)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٣٠)، والدارقطني (٣٠٣)، والحاكم (٢/ ٤٦) من طريق طلق بن غنام، بهذا الإسناد.
قال ابن أبي حاتم فى «علل الحديث» (١/ ٣٧٥): وسمعت أبي يقول: طلق بن غنام هو ابن عم حفص بن غياث، وهو كاتب حفص بن غياث، روى حديثا منكرا عن شريك، وقيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. قال أبي: ولم يرو هذا الحديث غيره. وقال الترمذي: «حديث حسن غريب». وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي حصين إلا شريك وقيس، تفرد به طلق».
وقال البيهقي: «وحديث أبي حصين تفرد به عنه شريك القاضي وقيس بن الربيع، وقيس ضعيف، وشريك لم يحتج به أكثر أهل العلم بالحديث، وإنما ذكره مسلم بن الحجاج في الشواهد». وقال ابن حجر في «التلخيص الحبير» (٣/ ٢١٠): «قال الشافعي: هذا الحديث ليس بثابت، وقال ابن الجوزي: لا يصح من جميع طرقه، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال: هذا حديث باطل لا أعرفه من وجه يصح».
وله شواهد أخرى لا تخلو من مقال، انظرها في كتاب "المعجم الصغير" (٤٨٨) بتحقيقنا.
(٣) الرقى الأسدي، أبو وهب.
(٤) الضبعي البصري.