للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وَاقْتَبِسُوا] (١) نُورَ اللهِ، وَكُونُوا أَرْكَانَ اللهِ، وَتَعَلَّمُوا كَلَامَ اللهِ، أَلَا إِنَّ الْأَئِمَّةَ وَالْمُؤَذِّنِينَ يَفْزَعُ النَّاسُ وَلَا يَفْزِعُونَ، وَيُرْعَبُ النَّاسُ وَلَا يُرْعَبُونَ، [هُمُ] (٢) الْآمِنُونَ مِنْ عَذَابِ اللهِ تَعَالَى» (٣).

٢٦٥ - أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أخبرنا أحمد بن محمد بن المرزبان، حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى، حدثنا أحمد بن شاهين الطيان، حدثنا إسماعيل بن يزيد القطان، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا سلام الطويل (٤)، عن عباد بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله : «إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي، وَيُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ مَنْ سَمِعَ صَوْتَهُ مِنْ حَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ أَوْ رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، وَيُكْتَبُ لِلْمُؤَذِّنِ بِكُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ مِثْلُ حَسَنَاتِهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ (٥)، وَيُعْطِيهِ اللهُ مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ كُلَّ شَيْءٍ سَأَلَ رَبَّهُ، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهُ فِي دُنْيَاهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ (٦) فِي سَبِيلِ اللهِ، وَيَكْتُبُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ يُؤَذِّنُ مِثْلَ أَجْرِ خَمْسِينَ وَمِائَةِ شَهِيدٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ الْصَائِمِ بِالنَّهَارِ، وِلَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ، وَجَامِعِ الْقُرْآنِ، وَالْفِقْهِ، وَمِثْلِ أَجْرِ الصَّلَاةِ


(١) وفي (ح): واقبَلوا.
(٢) وفي (ح): وهم.
(٣) ضعيف جداً: في سنده محمد بن السري التمار، قال ابن حجر: "يروي المناكير والبلايا، ليس بشيء ". "لسان الميزان" (٧/ ١٤٩).
أخرجه الديلمي كما في "الغرائب الملتقطة" (ص: ٢٤٤٧) عن محمد بن محمد الزينبي، حدثنا محمد بن عمر بن علي، عن محمد التمار، بهذا الإسناد.
(٤) هو: سلام بن سليم أو ابن سلم أو ابن سليمان، التميمى. "التقريب".
(٥) وفي (ق) اختصر باقي الخبر ولم يُذكَر، فقيل فيها: وذكر الحديث.
(٦) أي: المضطرب في دمه مقتولاً. انظر: (تهذيب اللغة) (١٤/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>