للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٢ - أخبرنا أبو عمرو، أخبرنا والدي، أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العِرْباض بن سارية أن رسول الله وَعَظَهُم يومًا بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: يا رسول الله، هذه موعظة مودِّعٍ فما تعهد إلينا؟ فقال: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتُ الأُمُورِ، فَإِنَّهَا ضَلالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عُضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» (١).


(١) صحيح بشواهده: أخرجه الترمذي (٢٦٧٦) عن علي بن حجر، عن بقية، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٣) (٤٤)، وأحمد (١٧١٤٢) (١٧١٤٤) (١٧١٤٥)، والدارمي (٩٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١/ ١٧٨)، والحاكم في "المستدرك" (٣٣١) (٣٣٢)، والترمذي، والمروزي في "السنة" (٧٢)، والطحاوى فى "مشكل الآثار" (١١٨٥)، من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي،
وأخرجه أحمد فى "المسند" (١٧١٤٥) (٢٨/ ٣٧٥)، والترمذي (٢٦٧٦)، وأبو داود (٤٦٠٧)، وابن حبان في "صحيحه" (١/ ١٧٨)، والحاكم في "المستدرك " (٣٣٢) (١/ ١٧٥)، والطبرانى في "مسند الشاميين" (٤٣٨) من طريق حجر بن حجر.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢) (١/ ١٥)، والبزار في "المسند" (٤٢٠١) (١٠/ ١٣٧)، والحاكم في "المستدرك" (٣٣٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٢٢)، وفى "الأوسط" (٦٦)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٦)، والمروزي في "السنة" (٧١) من طريق يحيى بن أبي المطاع.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٥٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٢٤٨)، (٦٢٣) من طريق المهاصر بن حبيب.
وأخرجه ابن أبي عاصم فى "السنة" (٤٩) (١٠٤١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٢٥٧) (٦٤٢) من طريق جبير بن نفير.
وأخرجه أحمد فى "المسند" (١٧١٤٧)، والطبراني فى "المعجم الكبير" (٦٢٤) من طريق ابن أبي بلال.
جميعهم عن العرباض بن سارية، عن رسول الله ، به.
وقال ابن رجب فى "جامع العلوم" (٢/ ٧٥٧): وزاد في آخر الحديث: "فإنَّما المؤمن كالجمل الأنِفِ … "، وقد أنكر طائفةٌ مِنَ الحُفَّاظ هذه الزيادة في آخر الحديث، وقالوا: هي مدرجةٌ فيه، وليست منه، قاله أحمد بن صالح المصري وغيره، وقد خرَّجه الحاكم، وقال في حديثه: وكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث: "فإنَّ المؤمن كالجملِ الأنِفِ، حيثما قيد انقاد". وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرطهما جميعًا، ولا أعرف له علة". وفى سماع يحيى بن أبي المطاع، من العرباض بن سارية، خلاف.
وقال الذهبى في "الميزان" (٤/ ٤١٠): وقد استبعد دحيم لقيه للعرباض، فلعله أرسل عنه، فهذا في الشاميين كثير الوقوع، يروون عمن لم يلحقوهم.
وقال الجورقاني فى "الأباطيل" (١/ ٤٧٣): هذا حديث صحيح ثابت مشهور، حدث به الإمام أحمد بن حنبل، عن أبي عاصم مثله.
وقال البزار: هو أصح سندًا من حديث حذيفة، وقال ابن عبد البر: هو كما قال. "التلخيص" (٤/ ٤٦١).
وفي الباب، عن جابر بن عبد الله؛ أخرجه مسلم (١٢١٨) (١٤٧) بلفظ: "وقد تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله". وعن أبي قتادة عند مسلم (٦٨١) وغيره ولفظه: "إن يطع الناس أبا بكر وعمر؛ فقد أرشدوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>