للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُحْر الفأر. وقوله: (يَدُسَّان في فِيه)؛ أي: يُدخلان في فِيه بجَهد.

٥ - أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي، أخبرنا الفضل بن عبيد الله، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا محمد بن محمد بن صخر، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد -هو: ابن أبي أيوب-، حدثني عبد الله بن الوليد (١)، عن أبي الربيع - رجل من أهل المدينة -، عن عبد الله بن عمر أن أعرابيا أقبل على راحلته، ورسول الله في مسير له، فقال: يا رسول الله، إن الله الذي له ملك السموات والأرض أرسلك إلى عباده تبشرهم بحياة لا موت فيها، وشباب لا كِبَر فيه، وفرح لا حزن فيه، وأمان لا خوف فيه، وبمطاعم ومشارب، ولباسهم فيها حرير، وتُنذِرهم نارا مُوقَدة يُصَّبُ من فوق رؤوسهم الحميم، [وتُقطَّع لهم] (٢) ثياب من نار؛ فأخبرني [بخلال] (٣) أعمل بهِنَّ تُبَلِّغَني هذا، وتنجيني من هذا؟ قال: «تَعْبُدُ اللهَ وَحده لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةُ، وإِيتَاءُ الزَّكَاةِ المَفْرُوضَةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ كَمَا كَتَبَهُ اللهُ عَلَى الأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمْ، وَتَحُجَّ البَيْتَ، وَتَمَامُهُنَ: مَا كَرِهْتَ أَنْ يَأْتِيهِ إِلَيْكَ النَّاسُ فَلَا تَأْتِه إِلَيْهِم». فقال الأعرابي: إنِّي إذًا أَرفُضُ ما بين المشرق والمغرب وراء ظهري، وأعمل بما يبلغني هذا، وينجيني من هذا (٤).


(١) هو: عبد الله بن الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبى المصرى.
(٢) وفي (س): ويقطع.
(٣) وفي (س): بأعمال. وذكر في هامش (ق): الخلة - بالفتح -: الخصلة. صحاح. اه. وانظر «الصحاح» (٤/ ١٦٨٧).
(٤) إسناده ضعيف: لجهالة حال أبي ربيع شيخ عبد الله بن الوليد، ولضعف عبد الله بن الوليد ضعَّفه الدارقطنيُّ، فقال: "لا يعتبر بحديثه".
أخرجه ابن أيي عمر كما في (إتحاف الخيرة المهرة ١/ ٧٦) عن سعيد بن أبي أيوب، بهذا الإسناد، وجعله من مسند عبد الله بن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>