للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا محمد بن عوف (١)، حدثنا أبو المغيرة (٢)، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال: قلت: يا رسول الله، اطَّلَعت غُنَيمَةٍ (٣) لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد، فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة؛ وأنا رجل من بني آدم آسف (٤) كما يأسفون، فصككتها صكةً، ثم انصرفت إلى رسول الله فأخبرته. فعظَّم عليَّ ذلك. فقلت: يا رسول الله، ألا أعتقها؟ قال: «اِئْتِنِي بِهَا». فأتيته بها، فقال لها: «(أَيْنَ اللهُ؟» قالت: في السماء. قال: «مَنْ أَنَا؟» قالت: أنت رسول الله. قال: «إِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ فَأَعْتِقْهَا» (٥).


(١) هو: محمد بن عوف بن سفيان الطائى.
(٢) هو: عبد القدوس بن الحجاج الخولانى.
(٣) قال الليث: الغنم: الشاء، تقول: هذه غنم لفظ للجماعة، فإذا أفردت الواحدة، قلت شاة. «تهذيب اللغة» (٨/ ١٤١). قلت: وغُنيمة تصغير غنم، للدلالة على قلتها.
(٤) آسف: أغضب، ومنه قوله تعالى: ﴿فلما ءاسفونا انتقمنا منهم﴾. وانظر «تهذيب اللغة» (١٣/ ٦٦).
(٥) أخرجه الدارمي (١٦٢٣) عن أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٥٣٧) من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي، به.
وأخرجه مسلم (٥٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٢)، والطيالسي (١١٠٥)، وابن أبي شيبة (٨١٠٤)، (٢٣٩٩٠)، وأحمد (٢٣٧٦٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٩٩)، وابن الجارود (٢١٢)، وأبو عوانة (١٧٢٧)، (١٧٢٨)، وابن حبان (٢٢٤٧)، والبغوي في "شرح السنة" (٧٢٦) من طريق يحيى بن أبي كثير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>