للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله : «رِضَا اللهِ مَعَ رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللهِ مَعَ سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ» (١).

٤٤٨ - أخبرنا أحمد بن مردويه، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين المقري، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا القاسم بن فورك، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا منصور بن مهاجر، عن أبي النضر الأبار، عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله : «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْأُمَّهَاتِ» (٢).


(١) ضعيف: ومع ضعفه؛ فقد اختلف في رفعه ووقفه؛
أولًا: من رواه على الوقف: الحسين بن الوليد القرشي، كما عند المصنف، وتابعه خالد بن الحارث، كما أخرجه الترمذي في «سننه» (١٨٩٩)، والبزار في «مسنده» (٢٣٩٤)، وابن حبان في «صحيحه» (٤٢٩)، والحاكم في «المستدرك» (٧٢٤٩)، وغيرهم، فالحسين بن الوليد، وخالد بن الحارث ثقتان، وخالد من رجال الشيخين.
ثانيًا: من رواه على الوقف: الثوري، وآدم بن أبي إياس، وغندر، كما أخرجه ابن وهب في «جامعه» (٩٢)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٢)، والترمذي في «سننه» (١٨٩٩)، فخالد بن الحارث، والحسين بن الوليد مع أنهما ثقتان إلا أنهما لا يقاومان الثوري، وغندر، لا سيما وقد تابعهما آدم بن أبي إياس. وقد رجح الترمذي الموقوف، فقال في «سننه»: وَهَذَا أَصَحُّ. وقال في «العلل الكبير» (ص: ٣١٢): أَصْحَابُ شُعْبَةَ لَا يَرْفَعُونَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَرَفَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ. وقال البزار في «مسنده» (٦/ ٣٧٧): وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلَّا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا وَأَنْكَرْتُهُ عَلَيْهِ.
وفيه أيضًا: عطاء العامري، وهو إلى الجهالة أقرب، وابنه يعلى بن عطاء وإن كان من رجال مسلم، إلا أن ابن المديني قال فيه: يعلى بن عطاء له أحاديث لم يروها غيره.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه الدولابي في «الأسماء والكنى» (١٩١١)، وأبو الشيخ في «فوائده» (٢٥)، والخطيب البغدادي في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (١٧٠٢)، وغيرهم، وفيه: منصور بن المهاجر، وهو مجهول، وشيخه أبو النضر الأبار لا يعرف. قال الزبيدي في «تخريج أحاديث إحياء علوم الدين» (٣/ ١٢٥٢): وإسناده ضعيف وفيه من لا يعرف. وأنكره محمد طاهر الفتني في «تذكرة الموضوعات» (ص: ٢٠٢)، وقال ابْنُ تَيْمِيَّةَ: مَا أَعْرِفُ هَذَا اللَّفْظَ بِإِسْنَادٍ ثَابِتٍ. ينظر: «الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة» (ص: ١٢٠). وفي الباب عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ، أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَدْتُ الْغَزْوَ وَجِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ. فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: «الْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا». أخرجه أحمد في «مسنده» (١٥٥٣٨)، والنسائي في «سننه» (٣١٠٤)، وابن ماجه في «سننه» (٢٧٨١)، وغيرهم، وفي السند إليه: طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن، وهو مجهول. وأورده الدارقطني في «العلل» (٣/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>