للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقِيَامَةِ لَمْ يَبْقَ عَبْدٌ إِلَّا نَاقَشْتُهُ الْحِسَابَ وَفَتَّشْتُهُ عَمَّا فِي يَدَيْهِ إِلَّا [الْوَرِعِينَ] (١)، فَإِنِّي أُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الْبَكَّاءُونَ مِنْ خِيفَتِي فَأُولَئِكَ لَهُمْ الرَّفِيعَ الْأَعْلَى - أَوْ قَالَ: الرَّفِيقَ الْأَعْلَى - لَا يُشَارَكُونَ فِيهِ» (٢).

٥٠٠ - أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا أبو الفرج [عثمان ابن أحمد] (٣) البرجي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص، حدثنا أبو جعفر محمد بن عاصم، حدثنا عبدة، عن آدم، حدثنا سليمان بن حيان، حدثنا سعيد الفزاري، قال: بلغني أن الله أوحى إلى موسى : يا موسى ما تَعَبَّدَ لي المتعبدون [بمثل] (٤) البُكاءِ من خَشْيَتِي، وما تَزَيَّنَ لي المُتَزيِّنون بمِثل الزُّهد في الدُّنيا، وما تَقرَّب إليَّ المُتقرِّبُون بمثل الورعِ عما حرَّمتُ عليهم. قال: يا أكرم الأكرمين: ماذا أَثَبْتَهُم؟ قال: يا موسى أما البكاءون من خشيتي فهم في الرفيق الأعلى لا يَشرَكُهم فيه أحد، وأما الزاهدون في الدنيا فإني أُبِيحُهُم الجنة بحذافيرها، وأما الورعون عما حرمت عليم فإني أفتش الناس ولا أفتشهم استحياء منهم. قال


(١) وفي (ق): الورعون.
(٢) ضعيف جدًّا: أخرجه عبد الله بن أحمد في «السنة» (٥٤٥)، والطبراني في «المعجم الكبير» (١٢/ ١٢٠ رقم ١٢٦٥٠)، وابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (٢٢٧)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٠٤٧)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٦١/ ١١٣)، وغيرهم، وفيه: عمرو بن هاشم، أبو مالك الجنبى، وهو لين الحديث. وشيخه جويبر بن سعيد الأزدي، ضعيف جدًا. قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه جويبر وهو ضعيف جدًّا.
ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٦/ ٢٦٨)، و «الكامل في الضعفاء» (٦/ ٢٤٤)، و «المجروحين» لابن حبان (١/ ٢١٧)، و «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (٨/ ٢٠٣)، و «تهذيب التهذيب» (٢/ ١٢٤).
(٣) ليس في (ح) و (ق).
(٤) وفي (ق): ثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>