كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في ثواب البلاء، وأنه كفارة للذنوب - فصل آخر في ثواب المريض والمبتلى - ج: 1 - ص: 443

فِي نَفْسِهِ وَفِي مَالِهِ وَفِي وَلَدِهِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ ﷿ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ» (١).

٥٦٤ - أخبرنا سليمان بن إبراهيم، حدثنا أبو أحمد الكرجي، حدثنا أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا أحمد بن عمرو الضحاك، حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، حدثنا عبد الله بن وهب، عن محمد بن أبي حميد، عن مسلم بن [أبي] (٢) عقيل، قال: دخلت على عبد الله بن أبي إياس بن أبي فاطمة، فحدثني عن أبيه، عن جده، قال: كنا مع رسول الله ﷺ فقال: «إِنَّ اللهَ ﷿ لَيَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِالْبَلَاءِ، وَمَا يَبْتَلِيهِ إِلَا لِكَرَامَتِهِ عَلَيْهِ، إِنَّ اللهَ ﷿ يُرِيدُ أَنْ يُبَلِّغَهُ مَنْزِلَةً لَمْ يَبْلُغْهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ إِلَّا بِمَا يَبْتَلِيهِ، فَيُبَلِّغَهُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ» (٣).

• [قال الشيخ ﵀ (٤): كذا في هذه الرواية: محمد بن أبي حميد، عن

---

(١) صحيح بمجموع طرقه: أخرجه أحمد في «مسنده» (٧٨٥٩)، والترمذي في «سننه» (٢٣٩٩)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٠٨١١)، وابن حبان في «صحيحه» (٢٩١٣)، والحاكم في «المستدرك» (٧٨٧٩)، وغيرهم، وفيه: محمد بن عمرو بن علقمة، وهو صدوق يحسن حديثه، وقد تابعه عدي بن عدي، كما أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٤٩٤)، وعدي ثقة، وباقي رجال السند ثقات، رجال الشيخين، لا سيما وقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي في «التلخيص»، وقال: على شرط مسلم.
(٢) ليست في (ق) و (ج).
(٣) إسناده ضعيف جدًا: أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (٦٣٨)، وابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (٤٠١)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (٧/ ٢٦٦)، وغيرهم، وفيه:: محمد بن أبى حميد الرازي، وهو ضعيف، وكذا فإن شيخه أبا عقيل الزرقي مجهول، وذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٧/ ٢٦٦)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأبو إياس بن أبي فاطمة مجهول كذلك، والله أعلم.
(٤) ليست في (س) و (ج)، وفي (ق): قال الإمام.