للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاح بعد هذه الآية؟ قال: «يَرْحَمُكَ اللهُ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْتَ تَمْرَضُ؟ أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ أَلَسْتَ [يُصِيبُكَ] (١) الْبَلَاءُ؟ أَلَسْتَ تُنْكَبُ (٢)؟» قال: بلى. قال: «[فَذَلِكَ بِذَاكَ] (٣)» (٤).

٥٦٩ - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله، أخبرنا أبو نصر بن حمدويه المروزي، حدثنا أبو الموجه محمد بن عمرو، حدثنا عبد الله بن عثمان (٥) عبدان، عن أبي حمزة السكري، عن إسماعيل ابن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي قال: قال أبو بكر : كيف الصلاح بعد هذه الآية يا رسول الله؟ قال: أَيَّةُ آيةٍ؟ قال: يقول الله ﷿ ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣] فَكُلُّ سُوءٍ عَمِلنا جُزِينا به. فقال: «غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْتَ تَمْرَضُ؟ أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ أَلَيْسَ [تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ] (٦)؟ - قال: - فَهُوَ مَا تُجْزَى بِهِ» (٧).

٥٧٠ - أخبرنا أبو الفتح المطهر بن محمد البيع، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم التاجر، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أحمد بن عصام، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا محمد- هو: ابن أبي حميد -، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: كنت جالسا عند رسول الله فتبسم، [فقلنا] (٨): يا رسول الله مِمَّ تَبَسَّمتَ؟ قال: «عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ وَجَزَعِهِ مِنَ السَّقَمِ، وَلَوْ يَعْلَمُ مَا لَهُ فِي السَّقَمِ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ سَقِيمًا حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ». قال: ثم تبسم الثانية ورفع رأسه إلى السماء، فقالوا: يا رسول الله لم تبسمت ورفعت رأسك إلى السماء؟ فقال: «عَجِبْتُ لِمَلَكَيْنِ نَزَلَا يَلْتَمِسَانِ عَبْدًا مُؤْمِنًا فِي مُصَلَّى كَانَ يُصَلِّي فِيه فَلَمْ يَجِدَاهُ، فَعَرَجَا إِلَى اللهِ ﷿، فَقَالَا: يَا رَبِّ عَبْدُكَ فُلَانٌ الْمُؤْمِنُ كُنَّا نَكْتُبُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْعَمَلِ [فَوَجَدْنَاهُ] (٩) قَدْ حَبَسْتَهُ فِي حِبَالَتِكَ - يعني: المرض -. فَقَالَ لَهُمَا: اُكْتُبَا لِعَبْدِي عَمَلَهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ وَلَا [تَنْقُصَوا] (١٠) مِنْهُ شَيْئًا، عَلَيَّ أَجْرُ مَا حَبَسْتُهُ، وَلَهُ أَجْرُ مَا عَمِلَ» (١١).


(١) وفي (ج): تصيبك.
(٢) قال ابن الأثير في «النهاية» (٥/ ١١٣): النكبة هي: ما يصيب الإنسان من الحوادث.
(٣) وفي (ج): فذاك بذاك، وفي (ق): فذلك بذلك.
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في «مسنده» (٦٩)، والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (٧٠٨)، وابن حبان في «صحيحه» (٢٩١٠)، وفيه: أبو بكر بن أبي زهير الثقفي، وهو مجهول، ومع جهالته لم يسمع من أبي بكر ، فروايته عن أبي بكر مرسلة؛ كما قال أبو زرعة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص: ٢٥٨)، و «علل الدارقطني» (١/ ٨١).
(٥) زيد في (ق): ثنا. وكذا كان في (ح) لكن وضع خط فوقها.
(٦) وفي (ق): يصيبك البلاء.
(٧) إسناده ضعيف: ينظر التخريج السابق.
(٨) وفي (ق): قلنا.
(٩) ليست في (س).
(١٠) وفي (ج): تنقصا.
(١١) إسناده ضعيف: أخرجه الطيالسي في «مسنده» (٣٤٥)، (٣٤٦)، والبزار في «مسنده» (١٧٦١)، والطبراني في «الأوسط» (٢٣١٧)، وأبو نعيم في «الحلية» (٤/ ٢٦٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩٤٦٨)، وغيرهم، وفيه: محمد بن أبي حميد الرازي، وهو ضعيف، لا سيما وقد قال الطبراني: لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ. ينظر: «إتحاف الخيرة المهرة» (٤/ ٤٠٧)، و «المطالب العالية» (١١/ ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>