(٢) إسناده ضعيف وشواهده ضعيفة: وقد انفرد به المصنف، وفيه: الحسن بن عمارة بن المضرب، وهو متروك، ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٢/ ٣٠٣)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٣/ ٢٧)، و «الكامل في الضعفاء» (٣/ ٩٣)، و «تهذيب التهذيب» (٢/ ٣٠٧). وقد روي عن أبي هريرة من طريق عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، كما أخرجه البزار في «مسنده» (٨٥٤٠)، إلا أنه لا يصح، فعبد الله بن سعيد متروك. وفي الباب عن ابن عمر؛ كما في الحديث اللاحق، ولا يصح، ففي السند إليه: عبد الله هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد، وهو ضعيف. وكذا؛ فقد ورد بنحوه عن عائشة؛ كما أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٨٣٠٠)، من طريق: مصعب بن شيبة، إلا أن مصعب بن شيبة ضعيف. وبنحوه عن ابن عباس، كما أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٨٢٩١)، ولا يصح أيضًا، ففي السند إلى ابن عباس: محمد بن الفضل بن عطية، قال فيه البيهقي: ضعيف بمرة، لا تفرح بما ينفرد به. وفي الباب عن أبي رافع؛ كما أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (٨٢٩٨)، ولا يصح أيضًا، وفيه: بقية، وهو مدلس ولم يصرح بالسماع، وشيخه عيسى بن إبراهيم، قال فيه البيهقي: هذا يروي ما لا يتابع عليه. وقد ورد من طريق عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري نحوه، وسنده صحيح، كما أخرجه ابن أبي الدنيا في «النفقة على العيال» (١٧١)، وحسين بن حرب في «البر والصلة» (١٥٥).