للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى السَّمَاءِ، [وَنَظَرْتُ] (١) فَوْقِي فَإِذَا أَنَا بِرَعْدٍ وَبَرْقٍ وَصَوَاعِقَ، ثُمَّ أَتَيْتُ عَلَى قَوْمٍ بُطُونُهُمْ كَالْبُيُوتِ فِيهَا الْحَيَّاتُ يُرَيْنَ (٢) خَارِجًا مِنْ بُطُونِهِمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا؛ فَلَمَّا نَزَلْتُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا رَأَيْتُ أَسْفَلَ مِنِّي، فَإِذَا أَنَا بِرَهَجٍ (٣) وَدُخَانٍ وَأَصْوَاتٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الشَّيَاطِينُ يَخْرُجُونَ - أَوْ قَالَ: يَخْرُقُونَ - عَلَى أَعْيُنِ بَنِي آدَمَ أَلَّا يَتَفَكَّرُوا فِي مَلَكُوتِ [السَّمَوَاتِ] (٤) وَالْأَرْضِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَأَوْا الْعَجَائِبَ» (٥).

٦٧٥ - أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن واصل الأسدي، حدثني أحمد بن عاصم العباداني، حدثنا حفص بن عمر بن ميمون، عن عنبسة بن عبد الرحمن الكوفي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «أَعْطُوا أَعْيُنَكُمْ حَظَّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ». قالوا يا رسول الله: وما حظها من العبادة؟ قال: «النَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ وَالِاعْتِبَارُ عِنْدَ عَجَائِبِهِ» (٦).


(١) وفي (ج): فنظرت.
(٢) زيد في (ج): لنا.
(٣) قال الجوهري في «الصحاح» (١/ ٣١٨): الرهج: الغبار.
(٤) سقطت من (ق).
(٥) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه أحمد في «مسنده» (٨٦٤٠)، وابن ماجه في «سننه» (٢٢٧٣)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٦٥٧٤)، والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (٢٥)، وغيرهم، وفيه: علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وشيخه أبو الصلت مجهول. ينظر: «الكامل في الضعفاء» (٦/ ٣٣٣)، و «تهذيب الكمال» (٣٣/ ٤٢٩)، و «إتحاف الخيرة المهرة» (١/ ١٤٦).
(٦) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (١٢)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٠٢٩)، وفيه: حفص بن عمر بن ميمون، وهو ضعيف، وشيخه عنبسة بن عبد الرحمن، وهو متروك، فقد قال البخار: عنبسة بْن عَبد الرَّحْمَنِ منكر الحديث تركوه.
ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٦/ ٤٠٣)، و «الكامل في الضعفاء» (٦/ ٤٥٩)، و «تهذيب التهذيب» (٨/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>