كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب التاء - باب في الترغيب في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير - ج: 1 - ص: 559

بَعْدَكَ، إِلَّا أَحَدًا أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؛ تُسَبِّحُ خِلَافَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ» (١).

• قوله: (خلاف كل صلاة) [أي] (٢): خلف كل صلاة.

٧٣٥ - أخبرنا طراد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن أبي صالح، حدثنا المحاربي، عن أبي معشر، عن مسلم بن أبي مريم قال: جاءت أم هانئ إلى رسول الله ﷺ فقالت: إني [قد ثَقُلْتُ] (٣) عن العمل، فعلِّمْنِي شيئًا أقوله وأنا جالسة. [قال] (٤): «كَبِّرِي اللهَ ﷿ مِائَةَ مَرَّةٍ خَيْرٌ لَكِ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةً مُجَلَّلَةً، وَسَبِّحِي اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ خَيْرٌ لَكِ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُسْرَجٍ مُلْجَمٍ [تَحْمِلِينَ] (٥) عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَاحْمَدِي اللهَ ﷿ مِائَةَ مَرَّةٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي

---

(١) إسناده حسن، وله شواهد صحيحة: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢١٤١١)، وابن ماجه في «سننه» (٩٢٧)، وابن المبارك في «الزهد» (١١٥٧)، وابن خزيمة في «صحيحه» (٧٤٨)، وغيرهم، وفيه: عاصم بن سفيان الثقفي والد بشر بن عاصم، وهو صدوق يحسن حديثه، والسند إلى بشر صحيح، ورجاله ثقات.
وفي الباب عن أبي هريرة، كما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٨٤٣)، ومسلم في «صحيحه» (٥٩٥)، (٥٩٧)، وغيرهما.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وابن عباس، وكعب بن عجرة، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وغيرهم، وفي كل أسانيدها مقال، ولمحسن أن يحسنها بمجموع طرقها.
(٢) وفي (س) و (ج) و (ب): يعني. وأشير في (ح) إلى اختلاف النسخ.
(٣) وفي (ح) و (ق): امرأة قد ثَقُلَتْ.
(٤) وفي (ق): فقال.
(٥) وفي (ق): تجولين.