للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَلْقَى من الرَّحَى [فأَتَى النبيَّ سَبْيٌ] (١)، فانطلقت فلم تَجِدْهُ ووجدَتْ عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذَهَبْتُ لِأَقُومَ، فقال النبي : «عَلَى مَكَانِكُمَا»، فقعد بيننا حتى وجدت بَرْدَ قدميه على صدري، وقال: «أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ» (٢).

٧٤٨ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا أبو عمار [- هو:] (٣) الحسين بن حريث -، حدثنا الفضل ابن موسى، عن الأعمش، عن أنس (٤) قال: كان النبي في مَسِيرٍ فمَرَّ على شجرة يابسة الورق فجعل يضرب بسوطه على الشجرة فيَتَسَاقَطُ الورق، فقال: «إِنَّ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَر؛ يُسَاقِطْنَ الذُّنُوبَ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ» (٥).


(١) وفي (ق): فأُتيَ النبيُ بسَبْي.
(٢) أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣٧٠٥)، ومسلم في «صحيحه» (٢٧٢٧)، وأحمد في «مسنده» (١١٤١)، وأبو داود في «سننه» (٥٠٦٢)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١٠٥٨٣)، وغيرهم.
(٣) ليس في (س).
(٤) زيد في (ق) و (ب): ابن مالك.
(٥) حسن بمجموع طرقه: أخرجه الترمذي في «سننه» (٣٥٣٣)، وأبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٥٥)، وفيه: الأعمش، وهو لم يسمع من أنس بن مالك، كما قال علي بن المديني، لا سيما وقد قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَا نَعْرِفُ لِلأَعْمَشِ سَمَاعًا مِنْ أَنَسٍ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ رَآهُ وَنَظَرَ إِلَيْهِ. هذا، وقد توبع الأعمش من سنان بن ربيعة، كما أخرجه أحمد في «مسنده» (١٢٥٣٤)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٦٣٤)، والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (١٠٤٤)، وغيرهم، وسنان قد أثبت له البخاري السماع من أنس إلا أنه متكلم فيه، إلا أنه يحسن حديثه، والله أعلم. ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٤/ ٢٥١)، و «التاريخ الكبير» (٤/ ١٦٤)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال (١٢/ ١٤٧)، و «جامع التحصيل» (ص: ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>