للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول الله : «إِنَّ اللهَ ﷿ خَلَقَ آدَمَ رَجُلًا طُوَالًا، كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ، كَثِيرُ شَعْرِ الرَّأْسِ لَا يُرَى عَوْرَته. فَلَمَّا ذَاقَ الشَّجَرَةَ سَقَطَ عَنْهُ رِيَاشُهُ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ بَدَا لَهُ مِنْ جَسَدِهِ أَنْ رَأَى عَوْرَتَهُ، فَلَمَّا رَآهَا اِنْطَلَقَ يَشْتَدُّ فِي الْجَنَّةِ، [فَمَرَّ] (١) بِشَجَرَةٍ فَأَخَذَتْ بِشَعْرِ رَأْسِهِ، فَذَهَبَ يُنَازِعُهَا، وَنَادَاهُ الرَّحْمَنُ، يَا آدَمُ أَمِنِّي تَفِرُّ؟ فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامَ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَسْتُ أَفِرُّ مِنْكَ، وَلَكِنِّي أَسْتَحِي مِنْكَ يَا رَبِّ. قَالَ: إِنْ أَنَا تُبْتُ وَرَاجَعْتُ أَتَتُوبُ عَلَيَّ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا آدَمُ. قَالَ: ﴿فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ٣٧]» (٢).

٧٧٦ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني القاسم بن هاشم، حدثنا عصمة بن سليمان، حدثنا فضيل بن يونس، عن شيخ من أهل البصرة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ لَبَّى الْمَلَائِكَةُ، قَالَ اللهُ: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ [البقرة: ٣٠] قَالَ: فَرَادُّوهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ، فَطَافُوا بِالْعَرْشِ سَتَّ سِنِينَ، يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ اعْتِذَارًا إِلَيْكَ، لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ وَنَتُوبُ إِلَيْكَ» (٣).

٧٧٧ - أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، أخبرنا محمد بن إبراهيم الجرجاني، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي،


(١) وفي (ح): فمرت.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في «الزهد» (٢٦٥)، والطبراني في «مسند الشاميين» (٢٦٦٨)، والحاكم في «المستدرك» (٣٠٣٨)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (١/ ٣١)، وفيه: الحسن بن ابي الحسن البصري، وهو لم يسمع من أبي بن كعب. ينظر: «جامع التحصيل» (ص: ١٦٥).
(٣) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف، وفيه: فضيل بن يونس، وهو مجهول، وشخيه رجل مبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>