للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْسَى اللهُ حَفَظَتَهُ ذُنُوبَهُ، وَأَنْسَى ذَلِكَ جَوَارِحَهُ، وَمَعَالِمَهُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَاهِدٌ مِنَ اللهِ بِذَنْبٍ» (١).

٧٧٩ - أخبرنا القاضي أبو نصر بن صاعد، أخبرنا أبو حسان المزكى، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن منصور ببغداد، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الكوفي، حدثنا ثابت بن محمد قال: سمعت سفيان الثوري (٢) يقول: حدثني أبي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «النَّادِمُ يَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ الرَّحْمَةَ، وَالْمُعْجَبُ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ؛ وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ أَنَّ كُلَّ عَامِلٍ سَيَقْدُمُ عَلَى عَمَلِهِ: وَلَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى حُسْنَ عَمَلِهُ وَسُوءَ عَمَلِهِ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مَطِيَّتَانِ؛ فَأَحْسِنُوا السَّيْرَ عَلَيْهِمَا إِلَى الْآخِرَةِ، وَاحْذَرُوا التَّسْوِيفَ، فَإِنَّ الْمَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً، وَلَا يَغْتَرَنَّ أَحَدُكُمْ بِحِلْمِ اللهِ ﷿؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ» ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ : ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧ - ٨] (٣).


(١) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف، وفيه: العباس بن زياد، وسعدان الخطمي،؛ ولم أقف لهما على ترجمة، لا سيما وقد أشار المنذري في «الترغيب» (٢/ ٢٩٢) إلى تضعيفه.
(٢) زيد في (ق): يحدث.
(٣) إسناده ضعيف: وقد انفرد به المصنف، وفيه: عبد الله بن إبراهيم الكوفي المؤدب، كذبه الدارقطني. وشيخه ثابت بن محمد أبو محمد العابد؛ وهو إلى الضعف أقرب، لا سيما وقد قال الحافظ: يخطئ في أحاديثه. وقد تابعه سفيان الثوري، إلا أن في السند إليه: إسحاق بن بشر. كما أخرجه ابن بشران في «أماليه» (٢/ ١٢٦)، إلا أن إسحاق بن بشر متروك، فقد كذبه ابن المديني وغيره. وتابعه- أيضًا-: مطرف بن مازن، عن سفيان الثوري نحوه. أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١/ ٣٥٥). ومطرف بن مازن كذبه ابن معين وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>