للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو ، قال: قال رسول الله : «لَنْ يَسْتَكْمِلَ مُؤْمِنٌ إِيمَانَهُ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ» (١).


(١) ضعيف:
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٥)، وابن بطة في "الإبانة" (٢٧٩) من طريق محمد ابن مسلم بن وارة.
وأخرجه ابن بطة (٢٧٩) من طريق أبي الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي.
كلاهما عن نعيم بن حماد عن عبد الوهاب الثقفي عن بعض مشيختنا هشام أو غيره عن ابن سيرين، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحسن بن سفيان في "الأربعين" (٩)، والخطيب في "التاريخ" (٤/ ٣٦٩)، والبغوي في "شرح السنة" (١٠٤)، وفي "الشمائل" (١٢٣٤)، والسلفي في "معجم السفر" (١٢٦٥)، وفي "الأربعين البلدانية" (٤٥) من طريق محمد بن الحسن الأعين.
وأخرجه أبو نعيم في "الأربعين"؛ كما في "جامع العلوم" (ص: ٣٩٣) من طريق عبد الرحمن بن حاتم المرادي.
وأخرجه البيهقي في "المدخل" (٢٠٩) من طريق جعفر بن محمد بن فضيل،
ثلاثتهم عن نعيم بن حماد عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن ابن عمرو، به
وقال أبو حاتم الرازي وعثمان بن سعيد الدارمي: ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الوهاب الثقفي: سمعت بعض أشياخنا يقول: ثنا هشام بن حسان أو غيره عن ابن سيرين عن عقبة ابن أوس أنّ ابن عمر قال: قال رسول الله فذكره. أخرجه الهروي (ق ٣٥ - ٣٦). وقال البيهقي: "تفرد به نعيم بن حماد".
وقد ضعف ابن رجب هذا الحديث في "جامع العلوم والحكم" (٢/ ٣٩١)؛ فقال: تصحيح هذا الحديث بعيد جدًّا من وجوه، منها: أنه حديث يتفرد به نعيم بن حماد المروزي، ونعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة، وخرج له البخاري، فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن، لصلابته في السنة، وتشدده في الرد على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم، ويشبه عليه في بعض الأحاديث، فلما كثر عثورهم على مناكيره، حكموا عليه بالضعف .. ، وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي، وأصحاب هشام بن حسان، وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى ينفرد به نعيم؟!.
ومنها: أنه قد اختلف على نعيم في إسناده، فروي عنه، عن الثقفي، عن هشام، وروي عنه عن الثقفي، حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، وعلى هذه الرواية، يكون الشيخ الثقفي غير معروف عينه، وروي عنه، عن الثقفي، حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام أو غيره، فعلى هذه الرواية، فالثقفي رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين، فتزداد الجهالة في إسناده.
ومنها: أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضًا، وقد خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه حديثًا عن عبد الله بن عمرو، ويقال: عبد الله ابن عمر، وقد اضطرب في إسناده، وقد وثقه العجلي، وابن سعد، وابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين مع جلالته، وقال ابن عبد البر: هو مجهول. وقال الغلابي في "تاريخه": يزعمون أنه لم يسمع من عبد الله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبد الله بن عمرو، فعلى هذا تكون رواياته عن عبد الله بن عمرو منقطعة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>