كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في التوبة - فصل - ج: 1 - ص: 596

العلاء الكوفي، حدثنا سفيان، عن حميد، عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللهُ عَنْهُ عَذَابَهُ، وَمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللهِ قَبِلَ اللهُ عُذْرَهُ» (١).

٧٩١ - أخبرنا أبو سهل علي بن أحمد بن قولويه، حدثنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا أبو محمد غياث بن محمد بن غياث، حدثنا عبد الله بن أحمد بن سوادة، حدثنا الحسن بن [الصباح] (٢)، حدثنا خلف بن تميم، عن عمرو بن الرَّحَّال، عن العلاء بن المسيب، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي ﵁ قال: ليس الخير أن يَكثُر مالك وولدك، ولكن الخير أن يَكثُر عملك ويعظم حِلمُك، وتباهي الناس في عبادة ربك؛ إن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله تعالى، لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذُنُوبا فهو يتدارك ذلك بتوبة أو يسارع في دار الآخرة.

قال: وقال علي ﵁: ما قل عمل مع التَّقْوَى؛ وكيف يَقِلُّ ما يُتَقَبَّل (٣).

---

(١) إسناده ضعيف: وقد انفرد المصنف بهذا الإسناد، وفيه: الفضل بن العلاء، وهو لا بأس، به، لكن حميد الطويل مدلس، ولم يصرح بالسماع.
وأخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٤٣٣٨)، والدولابي في «الكنى والأسماء» (١٠٧١)، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (٣٢١)، وابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (٣٩٤)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٩٥٨)، وغيرهم، وفيه: الربيع بن سليم، وشيخه أبو عمر مولى أنس، مجهولان.
(٢) وفي (ج): الصياح.
(٣) إسناده ضعيف موقوف: أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١/ ٧٥)، والدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (٢/ ١٠٦٢)، وفيه: عمر بن الرحال، وهو مجهول، والعلاء بن المسيب لم يسمع من عبد خيرٍ.
وفيه عن أبي الدرداء قوله، كما أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٤٥٨٥)، وابن أبي الدنيا في «الحلم» (٦٠)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/ ٢١٢)، وفيه: معاوية بن قرة، وليست له رواية عن أبي الدرداء.