للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّهَادَةَ مُخْلِصًا أُوتِيَ أَجْرَ شَهِيدٍ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، وَمَنْ قَاتَل فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ (١) وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» (٢).

٨٤٢ - أخبرنا أبو عمرو البحيري، أخبرنا أبو طاهر بن محمش، أخبرنا محمد بن [الحسين] (٣) القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق،


(١) فواق الناقة: قال ابن الأثير في (النهاية) (٣/ ٤٧٩): وَهُوَ مَا بَيْنَ الحَلْبَتَيْنِ مِنْ الرَّاحَةِ؛ - وتُضَمُّ فَاؤُهُ وتُفْتَح -.
(٢) حسن بمجموع طرقه: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٢١١٠)، وأبو داود في «سننه» (٢٥٤١)، وابن حبان في «صحيحه» (٣١٩١)، (٤٦١٨)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٠/ ١٠٥ رقم ٢٠٦)، وغيرهم، وإسناده صحيح، ورجاله ثقات، خلا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فإنه متكلم فيه، إلا أنه إلى الضعف أقرب، لكن الحديث قد روي من طريق آخر، وهو طريق: سليمان بن موسى، عنه ابن جريج، كما أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٢٠١٤)، والترمذي في «سننه» (١٦٥٤)، والنسائي في «سننه» (٣١٤١)، وابن ماجه في «سننه» (٢٧٩٢)، وابن حبان في «صحيحه» (٣١٨٥)، والحاكم في «المستدرك» (٢٤١٠) وغيرهم، إلا أن سليمان بن موسى فيه كلام أيضًا، وهو إلى الضعف أقرب. وابن جريج وإن كان يدلس إلا أنه قد صرح بالسماع منه، لكن الترمذي قال فيه بعد إخراجه: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قلت: فلعله قال هذا لأجل مجموع طرقه، فقد توبع سليمان من خالد بن معدان، كما أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٢٠٥٠)، والدارمي في «سننه» (٢٤٣٩)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٠/ ١٠٤ رقم ٢٠٣)، والإسناد إلى خالد صحيح، ورجاله ثقات، وإن كان فيه بعض طرقه بقية بن الوليد، إلا أنه متابع من إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد. وإسماعيل ثقة في روايته عن أهل بلده، وهو حمصي، وشيخه بحير بن سعيد حمصي أيضًا.
وعلى كل؛ فالحديث بمجموع هذه الطرق قد يصححه مصحح، ومن حسنه فله وجه، والله أعلم.
(٣) وفي (ق): الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>