للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(٦٧٦١) ووقع خطأ عنده في اسم الراوي حيث قال: أبان بن كثير المكتب.
وصوابه ما قدمنا. وهو مما تعقبه فيه مغلطاي في كتابه "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة" (٩١٦).
وقد روي موقوفاً:
أخرجه هناد في "الزهد" (١٠٤٥) قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن عمر، به موقوفاً.
وهو مع وقفه ضعيف لضعف رواية قبيصة وهو ابن عقبة عن الثوري، وللانقطاع بين الثوري وابن عمر.
وقال الحسين بن حرب في "البر والصلة" (٢١٩) أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا سفيان يرفعه،
هكذا ولم يذكر ابن عمر.
وقد روي من طريق أخر عن ابن عمر:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١١) - ومن طريقه ابن الجوزي في "البر والصلة" (٢٩١) - قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا عبد السلام، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر قال: لقد أتى علينا زمان- أو قال: حين- وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعت النبي يقول: "كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب، هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه".
وإسناده ضعيف؛ فيه ليث وهو ابن أبي سليم: وهو ضعيف لسوء حفظه،
وهو- أعني ليث- متابع تابعه عطاء الخرساني:
أخرجه الطبري في "تهذيب الأثار مسند عمر" (١٨٢) قال: حدثني يونس، أنبأنا ابن وهب، قال: أنبأنا حيوة بن شريح، ويحيى بن أيوب، عن أبي عبد الرحمن الخراساني، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر بذلك، إلا أنه قال: «وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد»، وزاد في الحديث عن النبي : "وإن الرجل ليتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: إن هذا أغلق بابه، وضن عني بماله".
لكن الإسناد إلى عطاء ضعيف فيه أبو عبد الرحمن الخراساني، واسمه إسحاق بن أسيد الأنصاري: قال الحافظ: فيه ضعف. انظر "التقريب" (٣٤٢).
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣٨٧٧)، وسكت عنه.
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٢٨٩٣) قال: حَدثنا مُحمد بن سعيد بن عَبد الرحمن الحراني، حَدَّثني إبراهيم بن إسماعيل بن عَبد الله بن زرارة، حَدثنا أبي، حَدثنا بشير بن زياد الخراساني، حَدثنا ابن جُرَيج، عن عَطاء، عن جابر قال: كنا في زمان وما يرى أحدنا أنه أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم، والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت رسول الله يقول: إن الجار ليتعلق بجاره يوم القيامة فيقول: يا رب، سل هذا: لم بات شبعانا وبت طاويا، وبالله الذي لا إله غيره لقد سمعت رسول الله يقول: إذا تبايع أُمَّتِي بالعينة ولزموا أذناب البقر ضربهم الله بالذل، ثم لم يُنْتَزَع عنهم حتى يموتوا أو يرجعوا.
وهذا إسناد ضعيف للآتي:
أولاً: إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة؛ قال الأزدي: ليس بحجة. انظر "لسان الميزان" لابن حجر (٥).
ثانياً: بشير بن زياد الخراساني؛ غير مشهور، وفي حديثه بعض النكرة. قاله ابن عدي في "الكامل" (٢٥٩).
ثالثاً: ابن جريج، واسمه عبد الملك بن عبد العزيز، وهو وإن كان ثقة لكنه مدلس، وقد عنعن.

<<  <  ج: ص:  >  >>