للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فقال] (١): «اِذْهَبْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ فَضَعْهُ عَلَى الطَّرِيقِ». قال: ففعل، قال: فجعل الناس يمرون فيقولون: يا فلان ما شأنك؟ فيقول: شكوت جاري إلى رسول الله فأمرني رسول الله أن أُخرِجَ متاعي فأضعه على الطريق؛ فجعلوا يقولون: اللهم العَنْهُ، اللهم اخْزِه. فبلغ ذلك جاره فأتاه فقال: ارجع إلى منزلك، فوالله لا أؤذيك أبدا (٢).


(١) وفي (ح): قال.
(٢) حسن: وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٤)، وأبو إسحاق العسكري في "الجزء الثاني من مسند أبي هريرة" (٢٦)، والبزار في "المسند" (٨٣٤٤)، والحاكم في "المستدرك" (٧٥٠٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩١٠٠) من طريق صفوان بن عيسى، به.
وأخرجه أبو داود في "السنن" (٥١٥٣)، وأبو يعلى في "المسند" (٦٦٣٠) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" (٥٢٠) -، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (٢٣٧) من طريق سليمان ابن حيان،
كلاهما (أبو خالد الأحمر، وصفوان) عن محمد بن عجلان قال: حدثنا أبي، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسناد حسن، محمد بن عجلان صدوق، وأبوه لا بأس به. وانظر "التقريب".
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه».
وله شاهد من حديث أبي جحيفة:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣٥٦)، والحاكم في "المستدرك" (٧٥٠٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩١٠١) من طريق عَلِيِّ بْنِ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَشْكُو جَارَهُ؛ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «اطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ» قَالَ: فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ بِهِ فَيَلْعَنُونَهُ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ قَالَ: «وَمَا لَقِيتَهُ مِنْهُمْ؟» قَالَ: يَلْعَنُونِي قَالَ: «فَقَدْ لَعَنَكَ اللَّهُ قَبْلَ النَّاسِ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنِّي لَا أَعُودُ، قَالَ: فَجَاءَ الَّذِي شَكَا إِلَى النَّبِيِّ ؛ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «قَدْ أَمِنْتَ أَوْ قَدْ لَعَنْتَ» لفظ الحاكم.
وإسناده ضعيف، فيه أبو عمر الأزدي: قال الحافظ: أبو عمر المنبهى النخعي أو البجلي الكوفي مجهول من الرابعة، وهو الذي اسمه نشيط، ووهم من خلطه بالصيني. انظر "التقريب" (٨٢٦٧).
وقال المنذري: رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن. " الترغيب والترهيب " (٣/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>