كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الإيمان وفضله - فصل - ج: 1 - ص: 70

الجرجاني، أخبرنا محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران بن خالد اليزدي، حدثنا علي بن قادم (١)، حدثنا سفيان الثوري، عن الحجاج بن فرافصة، عن يحيى بن أبي كثير، يرفعه إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ» (٢).

---

(١) أبو الحسن الخزاعى.
(٢) إسناده معلول:
أخرجه أبو يعلى (٦٠٠٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٢٩)، والحاكم (١٢٨) من طريق عيسى بن يونس.
والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٢٨)، والحاكم (١٢٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٣٢٨)
وقد اختلف فيه على الثوري؛ فرواه أبو أحمد، عن سفيان، فقال: عن الحجاج بن فرافصة، عن رجل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
أخرجه أحمد (٩١١٨)، و أبو داود (٤٧٩٠) عن أبو أحمد، به.
ورواه قبيصة بن عقبة، عن سفيان، فقال: عن الحجاج، عن يحيى بن أبي كثير أو غيره -على الشك-، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
أخرجه الطحاوي (٣١٢٧) من طريق قبيصة بن عقبة، به.
فقد اضطرب الحجاج بن فرافصة في تعيين شيخه، فمرة يسميه يحيى بن أبي كثير، ومرة يبهمه، ومرة يشك فيه، فيقول: يحيى بن أبي كثير أو غيره، والحجاج حاله لا يتحمل ذلك الإضطراب، وقد تابعه بشر بن رافع، فقال: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
أخرجه الترمذي (٢٠٧٩)، وأبو داود (٤٧٩٠)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٤١٨) والحاكم (١٣٠)، وأبو يعلى (٦٠٠٧)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (١/ ٣٢٠)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ١٨٨) من طريق بشر بن رافع، به. وقال الترمذي: "حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وبشر ضعيف، وقد استنكر العقيلي وابن حبان هذه الرواية، قال ابن حبان: "يأتي بالطامات فيهما، يروي، عَنْ يَحيى بن أَبي كثير، وأشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته، كأَنَّه كان المعتمد لها". اه.
وخالفهما أسامة بن زيد، فرواه عن رجل من بلحارث، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة مرسلا. أخرجها ابن المبارك في الزهد (٦٣١).
وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه؛
فرواه الحجاج بن فرافصة، وبشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ورواه أسامة بن زيد، عن رجل من بلحارث، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، مرسلا. «العلل» (١٤٠٧).