وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف فيه: ضعفه أحمد، وابن معين -في رواية-، والنسائي، وابن خراش، والجمهور على قبوله مع اختلاف عبارتهم فيه. ولخص الحافظ ترجمته: صدوق يخطاء ورمي بالقدر وتغير بأخرة. انظر "التقريب" (٣٨٢٠). والوليد بن الوليد هو القلانسي: قال أبو حاتم: صدوق. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وروى له نصر المقدسي في " أربعينه " حديثا منكرا، وقال: تركوه ". انظر " الميزان للذهبي" (٩٤١٧). وقد خولف المصنف في إسناده: فأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٧١٧)، وعبد الجبار الخولاني في "تاريخ داريا" (ص: ١٠١)، وأبو العباس طاهر بن محمد بن الحكم التميمي في "نسخته - مخطوط-" (ص: ٢٨) من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن سالم بن عبد الله، أنه سمع أنس بن مالك، به. قلت: هكذا رواه الطبراني ومن معه، فقالوا الوليد بن مسلم بدلاً من الوليد بن الوليد القلانسي، ورووه بغير ذكر ثابت بن ثوبان. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن ثوبان إلا الوليد بن مسلم. قلت: والوليد بن مسلم مدلس ولم يصرح بالسماع. بالإضافة إلى ما تقدم من حال رجال السند. وقد روي عن أنس بن مالك من أوجه أخرى: الوجه الأول: أخرجه ابن طهمان في "مشيخته" (١١٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٥٥٦٠)، والدارمي في "الرد على الجهمية" (٧٦)، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٨٩) -ومن طريقه أبن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"-، وابن منده في "الرد على الجهمية" (ص: ٥٤)، والدارقطني في "الرؤية" (٥٩ - ٦٠، ٦٣)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٢٤)، وابن أبي زمنيين في "أصول السنة" (٣٦)، والخطيب في "وضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٢٦٤، ٢٦٦) من طريق ليث بن أبي سليم،