كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في فضل الجمعة والترغيب في العمل يوم الجمعة - فصل في غسل يوم الجمعة وفضله - ج: 2 - ص: 90

موسى، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس ﵁، عن [رسول الله] (١) ﷺ أنه قال: «مَنْ أَدْرَكَتْهُ الْجُمُعَةُ فَغَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَابْتَكَرَ، ثُمَّ دَنَا مِنَ الْإِمَامِ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ [١١٥/ أ/ م] [كَعَمَلِ] (٢) سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهِا» (٣).

---

(١) وفي (ق): النبي.
(٢) وفي (ق): عمل.
(٣) صحيح، وهذا إسناد حسن:
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٤٠١) من طريق أبي عبد الله بن منده، به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٧٥٣)، وفي "مسند الشاميين" (١٢٦٧)، والجرجاني في "عدة مجالس من أماليه - مخطوط" (ص: ٨٥) من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن النعمان بن المنذر، عن سليمان بن موسى، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، به.
قلت: ابن شابور، وابن المنذر؛ صدوقان كما في "التقريب".
وسليمان بن موسى؛ قال البخاري: عنده مناكير. "التاريخ الكبير" (٤٧٨٢).
وقال النسائي: أحد الفقهاء ليس بالقوي في الحديث. الضعفاء والمتروكون (٢٥٢).
والأكثر على توثيقه، وأقل أحواله أن يقال حسن الحديث، والله أعلم.
وأبي الأشعث الصنعاني، واسمه شراحيل بن آدة؛ وهو ثقة كما في "التقريب" (٢٧٦١).
وسليمان بن موسى متابع تابعه «أبو قلابة، ويحيي بن الحارث، وحسان بن عطية، و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وراشد بن داود الصنعاني، وعبد الرحمن الدمشقي»:
أما متابعة أبي قلابة:
فأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥٥٧٠) -ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٥٨١)، وأبو نعيم في "المعرفة" (٩٧٥) - عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، به.
قلت: وهذا أسناد صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير أبي الأشعث فهو من رجال مسلم، وصحابيه لم يرو له غير أصحاب السنن.
وأما متابعة يحيي بن الحارث:
فأخرجها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٩٢٦٤)، وأحمد في "المسند" (١٦١٧٨)،