للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم الجمعة، ولا أحب إليَّ من أن أصومه من يوم الجمعة. فقيل: وكيف ذلك؟! قال: يعجبني أن أصومه في أيام متتابعة لما أعلم من فضيلته، وأكره أن أَخُصَّهُ من بَيْنِ الأيام؛ فإن رسول الله نهى أن [يُخْتَصَّ] (١) وحده من بين الأيام (٢).

٩١٤ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أخبرنا والدي أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق بن [أيوب] (٣)، قالا: حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري، حدثنا قتيبة، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: أتيت الطور فوجدت ثَمَّ كعبا، فمكثت أيَّامًا أُحدِّثه عن رسول الله ويحدثني عن التوراة، فقلت له: قال رسول الله : «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ


(١) وفي (ق): يُخصَّ.
(٢) ضعيف:
وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (١/ ٥٢١) من طريق أبي عمر بن مهدي، عن محمد بن مخلد العطار، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ عياش بن عبد الله: ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ١٥٠)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ٥) ولم يذكرا فيه جرحاً، ولا تعديلاً.
وأبو قتادة العدوي بصري مختلف في صحبته أثبتها له بن منده وابن معين جعله من التابعين ووثقه وهو الأصح والله أعلم. قاله العلائي انظر "جامع التحصيل" (ص: ٣١٥)
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٠٣) قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا محمد بن بكار، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عياش بن عبد الله اليشكري، عن أبي قتادة الأنصاري، قال: «ما من يوم أحب إلي أن أصومه من يوم الجمعة» قيل: كيف ذلك؟ " قال: «يعجبني أن أصوم الجمعة لما أعرف من فضله، وأكره أن أصومه، لأن النبي نهى عنه».
وهذا إسناد ضعيف لما سبق، ويضاف إليه ضعف سعيد بن بشير، كما في التقريب.
وقد تقدم في النهي عن إفراد يوم الجمعة بصيام حديث أبي هريرة وهو في الصحيحين.
(٣) وفي (ح) و (ق): يعقوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>