عائشة ﵂: هي إذا أذن المؤذن بالصلاة. وقال ابن عمر ﵁: هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة. وقال أبو أمامة ﵁: إني لأرجو أن تكون في هذه الساعات: إذا أذَّن المؤذن، أو إذا جلس الإمام على المنبر، أو عند الإقامة. وقال الشعبي: هي ما بين أن يَحْرُمَ البيع إلى أن يَحِلَّ. وقال أبو موسى - رفعه إلى النبي ﷺ: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلَى [انْقِضَاءِ](١) الصَّلَاةِ». فأما حجة من قال: إنها بعد العصر؛ فقوله ﷺ:«يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ»، قالوا: فهذه الساعة وقت عروج الملائكة وعرض الأعمال على الله ﷿ فيوجب الله فيه مغفرته للمصلين.
وروي عن علي ﵁ رفعه إلى النبي ﷺ قال -: «إِذَا فَاءَتِ الْأَفْيَاءُ وَرَاحَتِ الْأَرْوَاحُ فَاطْلُبُوا إِلَى اللهِ ﷿ حَوَائِجَكُمْ فَإِنَّهَا سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ».
ومن ذهب إلى قول عبد الله بن سلام وأنها ما بين العصر إلى غروب الشمس قال: شدد النبي ﷺ فيمن حلف عن سلعته بعد العصر لقد أعطى بها كذا وكذا تعظيما لهذه الساعة، وفيها يكون اللعان والقسامة.