للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من طريق البغوي قال ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر، به.
وقد روي هذا الحديث عن نافع، عن ابن عمر من قوله:
أخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ٢٢٨)، وفي "المسند" (٤١٤) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبير" (٥٩٢٧)، وفي "المعرفة" (٦٦٣٠) -، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٥٢٩١) عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: كان ابن عمر يقول للرجل إذا نعس يوم الجمعة والإمام يخطب أن يتحول منه.
وقد رجح الأئمة وقفه، واستنكروا على ابن إسحاق رفعه:
قال البيهقي: وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، والموقوف أصح.
وقال -يعني البيهقي-: ولا يثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عمر من قوله.
وقد أشار الدارقطني إلى ترجيح وقفه بقوله: ورَواه عَمرو بن دينار، عَنْ ابن عُمر، مَوقوفًا. "العلل" (٦/ ٣٤٥).
وقال ابن المديني: لم أجد لابن إسحق إلا حديثين منكرين وعد هذا منهما. انظر المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٨).
وقال النووي: والصواب أنه موقوف كما قاله البيهقي وأما تصحيح الترمذي والحاكم فغير مقبول؛ لأن مداره علي محمد بن اسحق وهما إنما روياه من روايته وهو مدلس معروف بذلك عند أهل الحديث وقد قال في روايته عن نافع بلفظ عن وقد أجمع العلماء من المحدثين والفقهاء والأصوليين أن المدلس إذا قال عن لا يحتج بروايته والحكم متساهل في التصحيح معروف عند العلماء بذلك والترمذي ذهل عن ذلك وإنما بسطت الكلام في هذا الحديث لئلا يغتر بتصحيحهما ولم يذكر الحافظ ابن عساكر في الأطراف أن الترمذي صححه ولكن تصحيحه موجود في نسخ الترمذي ولعل النسخ اختلفت في هذا الحديث كما نختلف في غيره في كتاب الترمذي غالبا. "المجموع" (٤/ ٥٤٦)
وله شاهد من حديث سمرة بن جندب:
أخرجه البزار في "المسند" (٤٦٠١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٩٥٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥٩٢٨) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، أن النبي قال: " إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول إلى مقعد صاحبه ويتحول صاحبه إلى مقعده ".
وهذا إسناد ضعيف فيه إسماعيل بن مسلم وهو المكي، وهو ضعيف الحديث. كما في "التقريب" (٤٨٤).
وبه ضعفه البيهقي.
والهيثمي. كما في مجمع الزوائد (٢/ ١٨٠).
وقال الشوكاني: قال البزار: إسماعيل لا يتابع على حديثه انتهى. نيل الأوطار (٣/ ٢٩٧).
وفي سماع الحسن من سمرة خلاف، والراجح منه أنه لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالسماع من سمرة.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٠٠٣ - ٧٠٠٤) من طريق جعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان، عن أبيه، عن سمرة،
وجعفر بن سعد ليس بالقوي، وخبيب مجهول. وانظر التقريب.
ومما سبق يتبين أن الصحيح ما روي موقوفاً على ابن عمر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>