كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في فضل الجمعة والترغيب في العمل يوم الجمعة - فصل - ج: 2 - ص: 125

أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن شعيب، أخبرنا وهب بين بيان، حدثنا ابن وهب، قال: سمعت معاوية -هو: ابن صالح- عن أبي الزاهرية، عن عبد الله بن بُسْر ﵁ قال: كنت جالسا إلى جانبه يوم الجمعة فقال: جاء رجلٌ يتخطى رقاب الناس، فقال له رسول الله ﷺ: «اِجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ» (١)

---

(١) صحيح:
وهو عند النسائي في "الجمعة" (٥٦)، وفي "الكبرى" (١٧١٨)، وفي "المجتبى" (١٣٩٩).
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (٢٩٤)، والطحاوي في "معاني الأثار" (٢١٥٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٧٩٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٥٨٨٦) من طريق ابن وهب، به.
وأخرجه أحمد في "المسند" (١٧٦٩٧)، وأبو داود في "السنن" (١١١٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٨١١)، وابن المنذر في "الأوسط" (١٨١٤)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٩٥٣)، والحاكم في "المستدرك" (١٠٦١)، والبيهقي في "المعرفة" (٦٦١٤)، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٢/ ٢٥)، وابن عساكر في "تاريخه" (١٢/ ٢٤٣) من طريق معاوية بن صالح، به.
معاوية بن صالح؛ صدوق له أوهام، وأبو الزاهرية، واسمه حدير بن كريب الحضرمي، صدوق، وقد أخرج لهما مسلم في "صحيحه. "
ولذا قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وكذا قال الذهبي.
وقال ابن الملقن: رواه أبو داود: بإسناد على شرط مسلم كل رجاله احتج بهم في «صحيحه».
ورواه النسائي أيضا بإسناد كل رجاله ثقات لا نعلم فيهم جرحا. "البدر المنير" (٤/ ٦٨٠).
وقال عبد الحق الإشبيلي: أبو الزاهرية اسمه حدير بن كريب، روى له مسلم ﵀ قال النسائي: حدير بن كريب أبو الزاهرية ثقة. الأحكام الكبرى (٢/ ٤٥٦).
وقال النووي: رواه أبو داود، والنسائي بإسنادين صحيحين. إسناد أبي داود على شرط مسلم. خلاصة الأحكام (٢/ ٧٨٥).
وضعفه ابن حزم بمعاوية بن صالح وقال لم يروه غيره، وهو ضعيف. المحلى بالآثار ط المنيرية (٥/ ٧٠).
وتعقبه ابن الملقن بعد ذكر كلامه قائلاً: ومعاوية هذا قاضي الأندلس، وثقه أحمد وابن مهدي، وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. وقال العجلي والنسائي: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة محدث. وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، وعن موسى بن سلمة قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه فرأيت - أراه قال - الملاهي: فقلت: ما هذا؟ قال: شيء (نهديه) صاحب الأندلس. قال: فتركته، ولم أكتب عنه. فإن كان ابن حزم تركه لهذا، فتكون الملاهي عنده محرمة، ومذهبه على ما هو منقول عنه الإباحة. البدر المنير (٤/ ٦٨٢).
وقال ابن حجر: وضعفه بن حزم بما لا يقدح. "التلخيص الحبير" (٢/ ٧١).