كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الجيم - باب في الترهيب من ترك الجمعة - ج: 2 - ص: 138

[فَيُطْبَعُ] (١) عَلَى قَلْبِهِ» (٢).

• قال أهل اللغة: (الصبة): القطعة من الغنم.

٩٣٩ - أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، حدثنا عبد الله بن محمد الفقيه بنسا، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معدى بن سليمان، حدثنا ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: «أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلَأُ، فَيَرْتَفِعَ حَتَّى تَجِيءُ الْجُمُعَةُ الْأُخْرَى فَلَا يَشْهَدُهَا، حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ» (٣).

---

(١) وفي (ج): فطُبِع.
(٢) إسناده ضعيف جداً، عطاء بن عجلان الحنفي، أبو محمد البصرى؛ قال الحافظ: متروك بل أطلق عليه بن معين والفلاس وغيرهما الكذب. التقريب (٤٥٩٤).
ولم أقف عليه فيما بين يدي من مصادر إلا عند المصنف.
(٣) ضعيف:
وهو عند الحاكم في "المستدرك" (١٠٨٣) وعنه البيهقي في "الشعب" (٢٧٥١)
وأخرجه ابن ماجه في "السنن" (١١٢٧)، وابن خزيمة في "الصحيح" (١٨٥٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٠/ ٢٨٣ - ٢٨٤) من طريق محمد بن بشار قال: حدثنا معدي بن سليمان، به.
وإسناده ضعيف، معدي بن سليمان؛ قال أبو زرعة الرازي: واهي الحديث، يحدث عن ابن عجلان بمناكير. "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٣٨).
وقال أبو حاتم: شيخ، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به. الميزان للذهبي (٨٦٥٢).
وقال ابن الملقن: وفي إسناد هذا معدي بن سليمان ولم يخرج له مسلم، وإنما أخرج له الترمذي وابن ماجه، وقال ابن حبان: إنه كان يروي المقلوبات عن الثقات والملزقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال عبد الحق: لين الحديث. البدر المنير (٤/ ٥٨٦).
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف معدي بن سليمان ورواه ابن خزيمة في صحيحه من هذا الوجه وحكم عبد العظيم المنذري على إسناد ابن ماجة بالحسن. "مصباح الزجاجة" (١/ ١٧٤).
وله شاهد من حديث ابن عمر، وجابر:
أما حديث ابن عمر:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٣٦)، والبيهقي في "الشعب" (٢٧٥٠)، وابن عدي في "الكامل" (١٣٦٢) من طريق عيسى بن يونس، عن إبراهيم بن يزيد، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: «ألا هل عسى أحد منكم أن يتخذ الصبة من الغنم، على رأس ميلين أو ثلاثة، تأتي الجمعة فلا يشهدها ثلاثا، فيطبع الله على قلبه».
وهذا إسناد ضعيف جداً، إبراهيم بن يزيد وهو الخوزي؛ قال الحافظ: متروك الحديث. التقريب (٢٧٢).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم. المجمع (٣١٨٠).
وأما حديث جابر:
وأبو الغنائم النرسي في "فوائد الكوفيين" (٢٤)، والواحدي في "التفسير" (١١٩٨) من طريق جندل بن والق حدثنا مندل بن علي عن ابن جريج عن ابن عقيل عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: عسى أحدكم أن يجد الضيعة على رأس ميل أو ميلين أو ثلاثة فتأتي عليه الجمعة ثم تأتي عليه فلا يشهدها ثم تأتي عليه فلا يشهدها فيطبع على قلبه.