كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الجيم - باب في الترغيب في الجنة والتشمير لطلبها - ج: 2 - ص: 180

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= حبيب، عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده، به.
وعند الضياء: داود عن عامر عن أبيه عن جده، والصواب داود بن عامر.
وأخرجه عبد الملك بن حبيب في "وصف الفردوس" (١٦٣) قال: وحدثني أسد بن موسى، عن ابن لهيعة، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ﵁، عن أبيه، به. هكذا بإسقاط يزيد وداود.
وأظنه سقط من المطبوع.
وهذا إسناد رجاله ثقات، عدا ابن لهيعة، قال الذهبي: العمل على تضعيف حديثه. "الكاشف" (٢٩٣٤).
وبعض أهل العلم استثنى رواية العبادلة - ابن المبارك، وابن وهب، والمقرى- عنه فكان بعضهم يقول أحسنها وبعضهم يصححها، وهذه منها.
والراجح - والله أعلم- ما قاله أبو زرعة وهو: سماع الاوائل والاواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به.
لكنه متابع تابعه الليث بن سعد، كما سيأتي معنا في كلام الدارقطني.
هذا وقد اختلف على يزيد بن أبي حبيب، فروي عنه كما سبق:
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٠٨) عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير، قال حدثنا أبي، سمعت يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمر بن سعد بن أبي وقاص، ﵁، عن النبي ﷺ، به.
هكذا رواه مرسلاً.
وأخرجه البزار في "المسند" (١١٠٩، ١٢٢٦) بنفس إسناد البخاري إلا أنه قال: يزيد بن أبي حبيب، عن عمر بن الحكم، عن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ، الحديث.
قال البزار: هكذا قال يحيى بن أيوب.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عمر بن الحكم إلا يزيد بن أبي حبيب.
وقال الدارقطني لما سئل عنه: يَرويه يَزيد بن أَبي حَبيب، واختُلف عَنه؛
فرَواه اللَّيث، عَنْ يَزيد، عَنْ داوُد بن عامر بن سعد، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّهِ.
وخالَفه يحيى بن أَيوب، فرَواه عَنْ يَزيد بن أَبي حَبيب، عَنْ عُمر، عَنْ سعد والأَول أَصَح. "العلل" (٦٠٨).
فالحديث صحيح استقلال من طريق الليث، عن يزيد. كما عند الدارقطني، لكني لم أقف عليها فالعهدة عليه، فهو إمام كبير في هذا الشأن.
ولذا قال الضياء: وما كتبت هذا الحديث من حديث ابن لهيعة إلا لقول الدارقطني إن الليث قد رواه عن يزيد بن أبي حبيب. "المختارة" (٣/ ٢٠٣).