كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الجنة والتشمير لطلبها - فصل - ج: 2 - ص: 187

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وقد اختلف فيه على علقمة بن مرثد، فروي عنه كما سبق:
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٦١٨)، وفي "صفة الجنة" (٤٢٤)، والدينوري في "المجالسة" (٢٧٩)، ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ١٥٦)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٣٩٦) من طريق حنش بن الحارث، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن ساعدة، قال: "كنت أحب الخيل؛ فقلت: يا رسول الله، هل في الجنة خيل؟ قال: "يا عبد الرحمن، إن أدخلك الله الجنة، كان لك فيها فرس من ياقوتة، لها جناحان تطير بك حيث شئت".
ووقع عند البيهقي "الحسن" بدلاً من "حنش"، وأراه تصحيفاً.
وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" عقب الحديث رقم (٤٢٤) من طريق سالم بن قتيبة ثنا حنش بن الحارث، عن علقمة بن مرثد قال: قال رجل من الأنصار يقال له عمير بن ساعدة، به.
هكذا قال عمير بدلاً من عبد الرحمن.
وقد روي مرسلاً، وهو المحفوظ:
أخرجه الترمذي في "الجامع" عقب حديث (٢٥٤٣)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٦٧٠٠)، والطبري في "التفسير" (٢٠/ ٦٤٥)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٨٥)، وفي "التفسير" (٧/ ٢٢٢)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٤٤) من طريق سفيان وهو الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي ﷺ نحوه بمعناه، هكذا مرسلاً.
وقال الترمذي: وهذا أصح من حديث المسعودي.
بل قال الحافظ ابن حجر: هو المحفوظ. "الإصابة" (٤/ ٢٦٠).
وقال أبو حاتم: إنما هو كما يرويه الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي ﷺ، مرسل.
وعبد الرحمن بن ساعدة لا يعرف.
وقد روي من حديث أبي أيوب:
أخرجه الترمذي في "الجامع" (٢٥٤٤)، والطبراني في "الكبير" (٤٠٧٥) من طريق أبي معاوية، عن واصل هو ابن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب، قال: أتى النبي ﷺ أعرابي؛ فقال: يا رسول الله إني أحب الخيل، أفي الجنة خيل؟ قال رسول الله ﷺ: «إن أدخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه، ثم طار بك حيث شئت».
وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي سورة:
قال الترمذي: «هذا حديث ليس إسناده بالقوي، ولا نعرفه من حديث أبي أيوب إلا من هذا الوجه».
وأبو سورة هو: ابن أخي أبي أيوب يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن معين جدا "
وسمعت محمد بن إسماعيل، يقول: «أبو سورة- هذا- منكر الحديث، يروي مناكير عن أبي أيوب لا يتابع عليها».