للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيءٌ فِيهِ فضيلةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا [بِهِ وَرَجَاءَ ثَوَابِهِ] (١)؛ أَعْطَاهُ اللهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ» (٢).

٥٨ - أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيان، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله التاجر، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا يوسف (٣)، حدثنا إبراهيم بن الهيثم، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «مَنْ أَذَّنَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ؛ وَمَنْ أَمَّ أَصْحَابَهُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (٤).


(١) وفي (س): وبه حاسوا به.
(٢) موضوع:
أخرجه ابن عرفة في "جزئه" (٦٣) بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (٦٨)، وابن الأبار في "معجمه" (ص ٢٨١)، وأبو محمد الخلال في "فضل رجب" (١٥/ ١ - ٢)، والخطيب (٨/ ٢٩٦)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٥٨) من طريق خالد بن حيان، به. وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٥٨)، وقال: "لا يصح، أبو رجاء كذاب". وأقره السيوطي في "اللآليء" (٢/ ٢١٤)، وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (١/ ٦٤٧): "وأنا لم أعرف أبا رجاء هذا، ثم وجدت الحافظ السخاوي صرح في "المقاصد" (ص ١٩١) بأنه لا يعرف. وكذا قال فى "القول البديع" (ص ١٩٧). وبالجملة، فجميع طرق هذا الحديث لا تقوم بها حجة، وبعضها أشد ضعفا من بعض، وأمثلها- كما قال الحافظ ابن ناصر الدين في "الترجيح"- طريق أبي رجاء، وقد عرفت وهاءها، ولقد أصاب ابن الجوزي في إيراده إياه في " الأحاديث الموضوعة "، وتابعه على ذلك الحافظ ابن حجر، فقال، كما سبق في الحديث الذي قبله: "لا أصل له".
وكفى به حجة فى هذا الباب، ووافقه الشوكاني أيضا؛ كما سيأتي في الحديث الذي بعده".
(٣) يوسف بن موسى.
(٤) ضعيف: فيه إبراهيم بن رستم، قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال البيهقي عن هذا الحديث: "لا أعرفه إلا من حديث إبراهيم بن رستم".
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٢٠)، والبيهقي في"السنن الكبرى" (١/ ٦٣٦) من طريق إبراهيم بن رستم، بهذا الإسناد. وقال الألباني: "واعلم أنه لم يأت حديث صحيح في فضل المؤذن يؤذن سنين معينة". "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (٢/ ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>