كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في الجنة والتشمير لطلبها - فصل - ج: 2 - ص: 204

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وميكائيل: لم أعرفه.
وقد روي من وجه آخر عن أبي هريرة:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (١٨٥) قال حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام.
وهذا إسناد رجاله ثقات، عدا عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود، وهو حسن الحديث.
ورواه عطاء بن يسار، واختلف عليه:
فأخرجه أحمد في "المسند" (٢٢٦٩٥، ٢٢٧٣٨)، والترمذي في "الجامع" (٢٥٣١)، والشاشي في "المسند" (١٢٣٨)، والضياء في "المختارة" (٣٩٤)، والطبري في "التفسير" (١٥/ ٤٣٢) من طريق همام، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبادة ابن الصامت، عن النبي ﷺ قال: "الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام، وقال عفان: كما بين السماء إلى الأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تخرج الأنهار الأربعة، والعرش من فوقها، وإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس". هكذا قال: عبادة بن الصامت.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٢٢٠٨٧)، والترمذي في "الجامع" (٢٥٣٠)، وابن ماجه في "السنن" (٤٣٣١)، والطبري في "تفسيره" (١٥/ ٤٣٤ - ٤٣٥)، والطبراني في "الكبير" (٣٢٧ - ٣٢٩)، وأبو نعيم الأصبهاني في "صفة الجنة" (٢٢٧)، والبيهقي في "البعث" (٢٢٧) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: «من صلى الصلوات الخمس وحج البيت، وصام رمضان، ولا أدري أذكر الزكاة أم لا؟ كان حقًّا على الله أن يغفر له إن هاجر في سبيله، أو مكث بأرضه التي ولد بها» فقال معاذ يا رسول الله، أفأخبر الناس؟ قال: «ذر الناس يا معاذ، في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة سنة، والفردوس أعلى الجنة، وأوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس».
هكذا قال: معاذ بن جبل، وهو الراجح.
قال الترمذي: «هكذا روي هذا الحديث عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل وهذا عندي أصح من حديث همام، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت».
وإسناد رجاله ثقات، غير أنه معل بالانقطاع؛ عطاء بن يسار لم يسمع من معاذ:
قال الترمذي: وعطاء، لم يدرك معاذ بن جبل، ومعاذ قديم الموت، مات في خلافة عمر. "السنن" (٤/ ٦٧٥).