للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أبي حاتم في "التفسير" (٣٩١٢)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٤٧٠)، والطبراني في "المعجم الصغير" (٩١١)، وفي "الأوسط" (٧٥٢٥)، وفي "الكبير" (١١٠٦٨)، وأبو الشيخ في "ذكر الأقران" (٣٠)، والحاكم في "المستدرك" (٣١٥٨، ٣٦٨٦)، و البغوي في "شرح السنة" (٤٤٠٨)، وفي "التفسير" (٢/ ٧٧)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٥٩٦) شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وليس كما قالا فقد اختلف فيه على الأعمش، فروي عنه كما سبق:
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (٣١٣٧)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٥٩٧) من طريق فضيل بن عياض،
وأخرجه أسد بن موسى في "الزهد" (٣٦)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٢٨١) وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٧٩)، والطبري في "التفسير" (١٩/ ٦٥١)، (٢١/ ٥٤) من طريق يحيى بن عيسى،
كلاهما (فضيل، ويحيي) عن سليمان يعني الأعمش، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس، به موقوفاً.
وخالفا شعبة في أمرين:
الأول: زادا في إسناده بين الأعمش، ومجاهد، أبا يحيي، واسمه عبد الرحمن بن دينار القتات؛ وهو لين الحديث كما في "التقريب" (٨٤٤٤).
الثاني: أوقفا المتن، وجعلاه من كلام ابن عباس.
والراجح روايتهما لأمور:
أولاً: أنا راويها -أعني الفضيل- لا يقل منزلة عن شعبة، في الثقة والفضل.
ثانياً: لم ينفرد به عن الأعمش، بل تابعه يحيى بن عيسى الرملي، وهو وإن كان صدوق يخطئ، إلا أن متابعة الفضيل تدل على حفظه له.
ثالثاً: الكلام في رواية الأعمش عن مجاهد:
قال يحيى القطان: كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد، كلها ملزقة، لم يسمعها. انظر الجرح والتعديل (١/ ٢٤١).
وقال ابن معين: الأعمش سمع من مجاهد، وكل شيء يروى عنه لم يسمع، إنما مرسلة مدلسة. "تاريخه" (٥٩).
وقال في موضع أخر: لم يرو الْأَعْمَش عَنْ مُجَاهِد إِلَّا أَرْبَعَة أَحَادِيث. انظر التعديل والتجريح للباجي (٣/ ١١١٧).
وقال أبو حاتم الرازي: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس. "علل الحديث" (٢١١٩).
وقال الدارقطني: قيل: إن الأعمش لم يسمع من مجاهد. "العلل" (١٥٤١).
رابعاً: الأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع.
وعليه فالراجح رواية من أوقفه، وإسنادها ضعيف، لضعف أبي يحيي القتات، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>