كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترغيب في الحج - فصل - ج: 2 - ص: 258

[وَلَا] (١) كَبَّرَ مِنْ تَكْبِيرَةٍ إِلَّا بُشِّرَ بِهَا تَبْشِيرَةً» (٢).

---

(١) وفي (ج): وما.
(٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٣٤٩) من طريق سمي، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».
والزيادة طرقها ضعيفة:
وأخرجها البيهقي في "الشعب" (٣٧٩٩) قال أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن محمد، عن عبد الله بن زيدان البجلي،
وهذا إسناد ضعيف عبد الملك بن محمد، مجهول.
قال المناوي: رواه البيهقي بإسناد فيه مجهول. التيسير (٢/ ١٥٨).
وقال: فيه من لم أعرفهم ولم أرهم في كتب الرجال. "فيض القدير" (٤/ ٣٩٤).
والطبراني في "الأوسط" (٥٤٥٥) - ومن طريقه أبو موسى المديني في "اللطائف" (٤٦٠) - عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة،
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، مختلف فيه:
قال صالح بن محمد جزرة: ثقة.
وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا فأذكره، وهو على ما وصفه لي عبدان، لا بأس به.
وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال: كذاب.
وقال عبد الرحمن بن خراش: كان يضع الحديث.
وقال مطين: هو عصا موسى يتلقف ما يأفكون.
وقال الدارقطني: يقال إنه أخذ كتاب غير محدث.
وقال البرقاني: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
كلاهما (عبد الله بن زيد البجلي، وابن أبي شيبة) عن الحسن الحلواني،
وأخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف" (٤٦٢) أخبرنا به أبو علي الحداد، ثنا الفضل بن محمد بن سعيد، ثنا أبو الشيخ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الجزري،
أبو محمد الجزري، مقبول كما في التقريب (٣٩٢٥).
كلاهما (الحسن بن علي، وعبد الرحمن الجزري) عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبيد الله بن عمر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ما سبح الحاج من تسبيحة ولا كبر من تكبيرة إلا بشر بها بشرى».
فكما ترى، كل إسناد لا يخلو من علة.