للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة، قال: قال هارون الرشيد لمالك بن أنس: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله ؟ [فقال] (١) مالك: كقرب قبريهما من قبره بعد [وفاته] (٢). فقال: شَفَيْتَنِي يا مالك، شَفَيْتَنِي يا مالك (٣) (٤).


(١) وفي (ق): قال.
(٢) وفي (س): وفاتيهما؛ وأشير فيها إلى اختلاف النسخ.
(٣) لم تكرر في (س).
(٤) صحيح، وهذا إسناد ضعيف، لما سيأتي:
وهو عند الآجري في "الشريعة" (١٨٤٩) - ومن طريقه عبد الصمد ابن عساكر في "إتحاف الزائر" (ص: ١٨٦) -.
وأخرجه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (٢٤٦١)، وأبو طاهر السلفي في "الطيوريات" (١٤٨) من طريق محمد بن مخلد، به.
وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن شبيب؛ قال فيه فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه، وقال ابن عدي بعد سبر بعض من مروياته: ولعبد الله بن شبيب غير ما ذكرت من الأحاديث التي أنكرت عليه كثير. الكامل (١٠٧٣٧).
وقال ابن حبان: يقلب الْأَخْبَار ويسرقها لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ لِكَثْرَة مَا خَالف أقرانه فِي الرِّوَايَات عَنْ الْأَثْبَات. المجروحين (٥٨١).
ويحيي بن سليمان بن نضلة؛ متكلم فيه، قال عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ خِرَاشٍ يقول يَحْيى بن سليمان بن نضلة لا يسوى فلسا، وقال ابن عدي: أحاديث عامتها مستقيمة. انظر الكامل (٢١٥٦).
وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال: يخطاء ويهم.
وقد روي من وجه آخر عن مالك:
أخرجه المصنف في "الحجة في بيان المحجة" (٢/ ٣٥٨) قال: وأخبرنا أبو بكر بن مردويه، نا محمد بن أحمد بن إبراهيم نا أحمد ابن إسحاق الجوهري، نا الزبير بن بكار، نا مطرف بن عبد الله المدني عن مالك بن أنس قال: قال لي هارون الرشيد - أمير المؤمنين - يا مالك: صف لي قرب أبي بكر وعمر من النبي فقلت له يا أمير المؤمنين قربهما منه في حياته كقربهما منه في وفاته. فقال: شفيتني يا مالك.
وهذا إسناد رجاله ثقات:
أبو بكر بن مردويه، واسمه أحمد بن موسى، وصفه الذهبي بالعلامة، صنَّف " التفسير "، و" التاريخ "، والأبواب والشيوخ، وخرّج حديث الأئّمة، وله مستخرج على البخاري. انظر تاريخ الذهبي (٩/ ١٤٨).
و محمد بْن أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم، المعروف بالعسَّال، قال أبو نعيم: كان من كبار الحفاظ، وقال ابن منده: كتبت عَنْ ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أَحْمَد العسال. انظر تاريخ الإسلام للذهبي (٧/ ٨٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>