للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= يقول: «المتحابون في الله في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون» قال: فقمت من عنده فأتيت عبادة بن الصامت، فقال عبادة: وخير منها، سمعت رسول الله يقول: «حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتجالسين في، وحقت محبتي للمتزاورين في».
وقد روي من وجوه أخرى عن أبي إدريس الخولاني:
الوجه الأول:
أخرجه أبو داود الطيالسي في "المسند" (٥٧٢)، وأحمد في "المسند" (٢٢٠٠٢) -ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" (٧٣١٦)، والضياء في "المختارة" (٣٧١) -، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣٢٤)، والبيهقي في "الشعب" (٨٥٨٠) عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أبي إدريس العائذي، قال: دخلت المسجد وفيه نحو من عشرين من أصحاب النبي وإذا فيهم رجل أدعج العين أغر الثنايا إذا اختلفوا في شيء قال قولا انتهوا إلى قوله فسألت عنه فإذا هو معاذ بن جبل فلما كان الغد دخلت المسجد فإذا هو قائم يصلي إلى سارية فجلست إليه فلما فعلت ذلك حذف من صلاته فقلت: والله إني لأحبك من جلال الله قال: «آلله»؟ قلت: آلله قال: " فإن المتحابين من جلال الله في ظل الله ﷿ قال: أحسبه يوم القيامة - يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بقربهم من الله النبيون والشهداء والصالحون "
وهذا إسناد رجاله ثقات، وليس فيه إلا الذي تقدم ذكره من سماع أبي إدريس من معاذ، وفي هذه القصة إثبات للسماع والله أعلم.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الوجه الثاني:
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٤٩)، وفي "مسند الشاميين" (١٤٠٣) من طريق الوليد بن مسلم، عن يزيد بن أبي مريم، قال: سمعت عائذ الله أبا إدريس الخولاني، يقول: قلت لمعاذ بن جبل: إني لأحبك في الله، فأخذ بحقوي، واجتذبني إليه، ثم قال: والله إنك تحبني؟ قلت: والله إني لأحبك في الله، قال: أبشر، فإني سمعت رسول الله يقول: «المتحابون في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله»
الوجه الثالث:
أخرجه والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٣٢٥)، والطحاوي في "مشكل الأثار"

<<  <  ج: ص:  >  >>