وهذا إسناد رجاله ثقات، غير أبي محمد بن مخلد فلم أعرفه. وعبد الصمد هو ابن يزيد، معروف بمردويه الصائغ، ضعفه ابن معين، وقال ابن عدي: لا أعرف له شيئا مسندا. انظر الميزان للذهبي (٥٠٨١). وأخرجه أبو طاهر السلفي في "الطيوريات" (٢٧١) قال أخبرنا أحمد، حدثنا محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال: سمعت فضيل بن عياض يقول: «لم يتزين العباد بشيء أفضل من الصدق، والله سائل الصادقين عن صدقهم، وكيف بالكذابين المساكين؟». وهذا إسناد رجاله ثقات، غير ما تقدم من حل عبد الصمد. وقد روي من وجه آخر عن عبد الصمد بن يزيد: أخرجه البيهقي في "الشعب" (٤٥٥٧)، والسلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ٢٤) من طريق محمد بن نصر الصائغ، نا مردويه الصائغ، قال: سمعت الفضيل، يقول: " لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق، وطلب الحلال " (٢) تقدم تخريجه برقم (٨٨٨). (٣) وفي (ج) و (ب): فكل. (٤) إسناده جيد: المثنى بن عبد الرحمن الجرجرائي، لم أجده في تلاميذ وكيع، بل لم أقف له على ترجمة، وأخشي أن يكون صحف، فالذي وقفت عليه من تلاميذ وكيع، هو الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي؛ وهو مقبول كما في "التقريب" (١٣٢٧). وكذلك الأمر في محمد بن محمد بن سليمان، فالذي يروي عن الحسين، هو محمد بن سليمان بن محمد الباهلي؛ روى الخطيب عن الدارقطني قال: كان من الثقات. تاريخ بغداد (٣/ ٢٣٣). وباقي رجاله ثقات. والله أعلم.