كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب الترهيب من الحلف الكاذب - فصل - ج: 2 - ص: 355

-، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا ابن أبي الرجال، عن أبيه، عن أمه، عن عائشة ﵂ قالت: دَخَلَتِ امرأة على رسول الله ﷺ فقالت: بأبي وأمي إني ابتعت أنا وابني فلان مِنْ رجلٍ ثمرةَ مَالِه، لا والذي أكرمك بما أكرمك به ما أصبنا منه شيئا إلا شيئا نأكله في بطوننا أو نعطيه مسكينا رجاء البركة، فجئنا نستوضعه ما نقصنا، فحلف بالله لا يضع لنا شيئا. فقال ﷺ: «تَأَلَّى لَا [أَصْنَعُ] (١) خَيْرًا!» - ثلاث مرات -، فبلغ ذلك صاحب [الثمر] (٢)، فقال: بأبي وأمي، إنْ شئتَ وضعتُ ما نَقَصُوا، وإن شئتَ من رأس المال؛ فوضع لها ما نقصوا (٣).

١١٥٤ - أخبرنا محمد بن أحمد السمسار، أخبرنا أبو إسحاق بن خرشيذ قولة، حدثنا المحاملي، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني إسماعيل، حدثني أخي، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة ﵂ قالت: سمع رسول الله ﷺ صوت رجلين قد علت أصواتهما بالباب، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء، والآخر يقول: والله لا أفعل. فخرج رسول الله ﷺ فقال: «أَيْنَ المُتَأَلِّي عَلَى اللهِ أَنْ لَا يَفْعَلُ المَعْرُوفَ؟»

---

(١) وفي (ق): أضع.
(٢) وفي (س): التمر، وفي (ق): الثمرة.
(٣) إسناده حسن:
أخرجه أحمد في "المسند" (٢٤٤٠٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٠٣٢) من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجال، قال: سمعت أبي، يحدث، عن عمرة، عن عائشة، به.
وهذا إسناد حسن من أجل ابن أبي الرجال فهو صدوق ربما أخطأ. كما في التقريب (٣٨٥٨).
وأخرجه مالك (٣) (١٨١٦) عن أبي الرجال، محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، به. مرسلاً.
قال الدارقطني: والصحيح المتصل. "العلل" (٣٧٧٠).