للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَزَعَهَا مِنْهُمْ [فَحَوَّلَهَا] (١) إِلَى غَيْرِهِمْ» (٢).


(١) وفي (ح): وحولها، وفي (س): فيحولها.
(٢) وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥١٦٢)، وفي "الكبير" (١٣٩٢٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢١٥)، والكلاباذي في "بحر الفوائد" (٨٤٣)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٤٦٦)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (٦٩٤)، وابن المغازلي في "مناقب علي" (٤٦٣)، وابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف" (٥)، وفي "قضاء الحوائج" (٥)، وابن العديم في "تاريخ حلب" (٩/ ٤٢٩٠ - ٤٢٩١) من طريق محمد بن حسان السمتي، ثنا عبد الله بن زيد الحمصي، ثنا الأوزاعي، عن عبدة ابن أبي لبابة، عن ابن عمر، به.
وهذا إسناد ضعيف، محمد بن حسان السمتي، لين الحديث -كما في التقريب (٥٨٠٨) -.
وعبد الله بن زيد الحمصي، ضعفه الأزدي. انظر الميزان للذهبي (٤٣٣٢).
وقد روي من وجهين آخرين عن الأوزاعي:
الوجه الأول:
أخرجه تمام في "فوائده" (١٦٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٩/ ٢٩٤ - ٢٩٥) من طريق أبي غسان مالك بن يحيى،
وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٤٦) من طريق أحمد بن يونس،
كلاهما عن معاوية بن يحيى الشامي أبي عثمان، عن الأوزاعي، به.
وهذا إسناد ضعيف، معاوية بن يحيي؛ قال الحاكم أبو أحمد: يروي عن الأوزاعي روى عنه أبو غسان مالك بن يحيى السوسي منكر الحديث. انظر تاريخ ابن عساكر (٥٩/ ٢٥٦).
الوجه الثاني:
أخرجه البيهقي في "الشعب" (٧٢٥٦) قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سهل بن سهلويه المزكي، وأنا سألته حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر اللباد، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثني الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن ابن عمر، به.
ثم عقب البيهقي بإخراج الحديث بنفس الإسناد (٧٢٥٧) قال و أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو الحسن بن هانئ لفظا من أصل كتابه نا جدي أحمد بن محمد بن نصر فذكره بإسناده مثله غير أنه قال نا الأوزاعي عن عبدة عن نافع عن ابن عمر، به.
فزاد في الإسناد نافع، وقال -أعني البيهقي-: وهكذا روي عن أبي مطيع معاوية بن حلي الشامي، وأبي عثمان عبد الله بن زيد الحمصي الكلبي، عن الأوزاعي، وقد قيل في رواية أبي مطيع، عن الأوزاعي، عن عبدة، عن نافع، عن ابن عمر.
قلت: وفي سماع عبده بن أبي لبابة من ابن عمر اختلاف:
قال أبو حاتم: رأى ابن عمر رؤية. المراسيل لابن أبي حاتم (٤٩٠).
قال العلائي: اخرج له مسلم عن عمر والظاهر انه مرسل إذا كان لم يدرك ابن عمر وام سلمة.
وقال المنذري لا نعرف له سماعا من عمر وإنما سمع من عبد الله بن عمر ويقال رأى ابن عمر رؤية. انظر تحفة التحصيل للعراقي (ص: ٢١٥).
وكلام البيهقي السابق فيه إشارة إلى أنه سمعه من ابن عمر بواسطة نافع، ولا يضر فنافع ثقة.
ويبقى الكلام في تدليس الوليد وقد أمن تدليسه بتصريحه بالسماع عند أبي عمر البحتري في " كتاب الأربعين" كما عند " ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة" (١/ ٧٦). ولم يصرح الوليد في كل الإِسناد بالتحديث.
وقال المنذري: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنا. الترغيب والترهيب (٣٩٦٨).
قلت: وأنا أميل إلى كلام المنذري.

<<  <  ج: ص:  >  >>