كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

باب في الترغيب في قضاء حوائج المسلم - فصل - ج: 2 - ص: 380

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وعند المصنف: عن أبي المغيرة عن ابن المنكدر. بإسقاط ثور بن يزيد.
وأما الثاني:
ففيه محمد بن عبد الرحمن القشيري، قال الحافظ: كذبوه. التقريب (٦٠٩٠).
وقد روي من وجهين آخرين عن ابن المنكدر:
الوجه الأول:
أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٥٦١٣)، والطبراني في "الكبير" (١٣٣٢٢)، وابن عدي في "الكامل" (١٢٧٢٩)، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" (٥١٣)، والبيهقي في "الشعب" (٧٢٢١) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٥٨)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٧٣)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٦/ ٢٨٦)، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (٢٠٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٣/ ٩٠)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٠٨٧) من طريق علي بن عروة، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عمر، به.
وهذا إسناد ضعيف جداً، على بن عروة؛ قال الحافظ: متروك. التقريب (٤٧٧١).
الوجه الثاني:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١٤٨٦٥ - ١٤٨٦٦)، وابن منده في "مجالس من أماليه" (١٥٤)، وابن مردويه في "مجلسان من أماليه" (٩)، والبيهقي في "الشعب" (٧٢٢٢)، وأبو طاهر السلفي في "الطيوريات" (٩٣٨)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٠٨٩) من طريق محمد بن عبد الملك، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر، به مرفوعاً.
وهذا إسناد ضعيف جداً، محمد بن عبد الملك؛ قال أحمد: قد رأيته كان يضع الحديث ويكذب، وكذلك قال أبو حاتم الرازي، وقال النسائي، والدارقطني: متروك. انظر الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٥٢٧).
قال البخاري: محمد بن عبد الملك عن ابن المنكدر، هو الذي روى: من قاد أعمى أربعين خطوة، منكر الحديث. "التاريخ الكبير".
وقد اختلف على محمد بن عبد الملك فروي عنه كما سبق:
وأخرجه العقيلي في الضعفاء" (٥٤٤٢) من طريق موسى بن داود، حدثنا محمد بن عبد الملك، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عمر، به من قوله.
ولعله من ضعفه.
وقد روي من وجهين آخرين عن ابن عمر:
الوجه الأول:
أخرجه ابن شاهين في "فضائل الأعمال" (٥١٥) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١٠٨٨) - من طريق محمد بن عبد الرحمن بن بحير، ثنا خالد بن ثوبان، ثنا سفيان الثوري، عن عمرو، عن أبي وائل، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «من قاد أعمى أربعين خطوة، غفر له ما تقدم من ذنبه».
وهذا إسناد ضعيف جداً، محمد بن عبد الرحمن بن بحير، اتهمه أبو أحمد بن عدي، وقال ابن يونس: ليس بثقة، وقال أبو بكر الخطيب: كذاب. انظر الميزان للذهبي (٧٨٤٠).
الوجه الثاني:
أخرجه تمام في "فوائده" (٦٩٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٢٩٥) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١٠٩٠) - من طريق خلف بن عمرو العكبري، قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: حدثنا سنان بن البختري، عن عبيد الله بن أبي حميد، كذا قال، عن نافع، عن ابن عمر، به.
وهذا إسناد ضعيف أعله ابن الجوزي بقوله: وأما الطريق الرابع فقوله: عبيد الله بن أبي حميد تدليس، وإنما هو محمد بن أبي حميد.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.