للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مؤلفه، وأضاف إليه أحاديث الكتب الستة، ومعجم الطبراني الكبير، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى الموصلي. وأجهد نفسه كثيراً، وتعب فيه تعباً عظيماً، فجاء لا نظير له في العالم، وأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة، فإنه مات قبل أن يكمله (١).

وقد صدر الكتاب بعنوان "جامع المسانيد والسنن" نشرته دار الفكر ببيروت بتحقيق الدكتور عبد المعطي قلعه جي، في (٣٧) مجلداً.

[٨ - ترتيب المسند، لأبي بكر بن المحب (٧١٢ هـ - ٧٨٩ هـ)]

هو الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب الصامت، المقدسي، الحنبلي (٢).

قال ابن الجزري في "المصعد الأحمد": وأما ترتيب هذا المسند، فقد أقام الله تعالى لتوتيبه شيخَنا خاتمة الحفاظ الإمام الصالح الورع، أبا بكر محمد بن عبد الله بن المحب الصامت، -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-، فرتبه على معجم الصحابة، ورتب الرواة كذلك، كترتيب الأطراف، تعب فيه تعباً كثيراً (٣).

ويعتبر هذا الكتاب عمدة وأساساً لكتب أخرى عُملت على المسند، منها:

- إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي، للحافظ ابن حجر، وسيأتي. ومنها:

[٩ - ترتيب المسند، لإبن زريق (ت ٨٠٣ هـ)]

هو الحافظ محمد بن عبد الرحمن بن محمد المقدسي، ثم الصالحي، ناصر الدين، المعروف بابن زريق، تخرج بابن المحب وتمهر، وكان يقظاً عارفاً بفنون الحديث ذاكراً للأسماء والعلل (٤).

وهو مرتب على الأبواب، وغالب الظن أنه فقد في جملة ما فقد في كائنة تيمور في دمشق سنة (٨٠٣ هـ).


(١) المصعد الأحمد ص ٢٣.
(٢) المنهج الأحمد ٥/ ١٦٥.
(٣) المصعد الأحمد ص ٢٣.
(٤) إنباء الغمر ٤/ ٣٢٥، الضوء اللامع ٧/ ٣٠٠، المنهج الأحمد ٥/ ١٩٢، القلائد الجوهرية ٢/ ٤٤٤.