حاشيتي تقي الدين ابن قُنْدُس (ت ٨٦١ هـ) والمحب ابن نَصر الله البغدادي (ت ٨٤٤ هـ).
وقد كشف عن منهجه في عمله فقال:
"فإذا وجدتُ نقلًا في مسألة من هذه المسائل التي أُطلق فيها الخلاف، ذكرتُ من اختار كلّ قول، ومن قدم، وصحح، وضعّف، وأطلق، وأبيِّن الراجح من ذلك بقولي: وهو الصحيح .... إلخ"(١).
بالإضافة إلى ذلك، فقد قام المرداوي بالتنبيه على الخلل الموجود في بعمق العبارات، أو الأحكام، أو التقديم والتأخير الذي التزمه المصنف في كتابه، أو الإطلاق، ونحو ذلك من التصحيحات التي تعتبر كالمشاركة في تبييض "الفروع" الذي كان إلى ذلك الوقت لا يزال غير مبيض في نصفه الثاني إذ لم يُقرأ على مؤلِّفه.
وبالجملة: فإن بانضمام هذا التصحيح إلى "الفروع" أصبح الكتاب في غاية الكمال، لأنه قد حوى غالب مسائل المذهب، وأصوله، ونصوص الإمام، فحصل بذلك تحرير المذهب وتصحيحه، جزى الله مؤلفه ومصححه أحسن الجزاء.
[٤ - مختصر الفروع مع زيادات عليه]
ذكره السخاوي في "الضوء"(٥/ ٢٢٦) قال: في مجلد كبير. وكذا ابن حميد في "السحب"(ص ٧٤٢) وحفيده في "الدر المنضد"(ص ٥٢) والبغدادي في "الإيضاح"(٢/ ٤٥٠) و"الهدية"(١/ ٧٣٦).
[٥ - تحرير المنقول في تهذيب (أو تمهيد) الأصول]
ذكره السخاوي في "الضوء"(٥/ ٢٢٦) قال: في مجلد لطيف. وابن عبد الهادي في "الجوهر"(ص ١٠٠) والعليمي في "المنهج"(٥/ ٢٩١) وقال: "ذكر فيه المذاهب الأربعة وغيرها، ورأيت بخط المصنف على نسخة أنه فرغ منه في (١٤/ ١٠/ ٨٧٧ هـ). اهـ. وذكره ابن العماد في "الشذرات" (٩/ ٥١١) وابن