للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٠ - ترتيب المسند المسمى "الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري"، لإبن زكنون (٧٥٨ هـ - ٨٣٧ هـ)]

هو الشيخ الصالح العالم، أبو الحسن علي بن حسين بن عروة الدمشقي، الحنبلي، المعروف بابن زكنون (١).

قال الحافظ السخاوي في هذا الكتاب: رتب المسند على أبواب البخاري وسماه "الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري" وشرحه في مئة وعشرين مجلداً. طريقته فيه: أنه إذا جاء لحديث الإفك مثلاً يأخذ نسخة من شرحه للقاضي عياض، ويضعها بتمامها، وإذا مرت به مسألة فيها تصنيف مفرد لإبن القيم أو شيخه ابن تيمية أو غيرهما وضعه بتمامه، ويستوفي ذاك الباب من "المغني" لإبن قدامة ونحوه (٢).

وقال ابن بدران: وقد رأيت من هذا الكتاب أربعة وأربعين مجلداً (٣)، فرأيت مجلداته تارة مفتتحة بتفسير القرآن، فإذا جاءت آية فيها، أو إشارة إلى مؤلف، وضعه بتمامه، وتارة مفتتحاً بترتيب المسند، فيكون على نمط ما ذكره السخاوي، حتى إن فيه شرح البخاري لإبن رجب (٤) الذي وصل فيه إلى باب صلاة العيدين، وغالب مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية نسخت من هذا الكتاب وطبعت (٥).

[٢١ - زوائد المسانيد المسمى بـ: "إتحاف السادة المهرة بزوائد العشرة" للبوصيري (٧٦٢ هـ - ٨٤٠ هـ)]

هو الشيخ أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل، أبو العباس، الكتاني، البوصيري القاهري الشافعي (٦).


(١) إنباء الغمر ٨/ ٣١٩، الضوء اللامع ٥/ ٢١٤، شذرات الذهب ٩/ ٢٢٣، المنهج الأحمد ٥/ ٢١٦، السحب الوابلة ٢/ ٧٣٢.
(٢) الضوء اللامع ٥/ ٢١٤.
(٣) وقال ابن حُميد في "السحب الوابلة" ٢/ ٧٣٥: وقد رأيت في رحلتي سنة (١٢٨١ هـ) في مدرسة شيخ الإسلام الشيخ أبي عمر منها -أي مؤلفات ابن زكنون- الكثير الطيب، منها شرحه للمسند في مئة وسبع وعشرين مجلداً.
(٤) سماه "فتح الباري"، وهو مطبوع محقق.
(٥) المدخل ص ٤٧٤. وهو الذي كان جلّ اعتماد الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم عليه في إخراج الفتاوي لإبن تيمية.
(٦) الضوء اللامع ١/ ٢٥١.