للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما أن كتابه الجليل "السنن" من الكتب التي ينبغي أن تصنف في كتب أحاديث الأحكام، ويستحق أبو داود بتأليفه هذا الكتاب أن يقال عنه: إنه قد رتب أدلة الفقه الحنبلي، بل أدلة الفقه الإسلامي، ومهدها للفقهاء على اختلاف المذاهب، حتى إن الغزالي اعتبره كافيًا لطالب الإجتهاد في خصوص المعرفة بالسنة. وقال الذهبي:

"أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقائق المسائل في الفروع والأصول" (١).

* * *

[١٠ - ابن هانئ (٢٧٥ هـ)]

هو إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، أبو يعقوب، النَّيْسابوري.

ترجمه القاضي أبو الحسين في "الطبقات" (١/ ١٠٨ - ١٠٩).

له:

[مسائل الإمام أحمد]

ذكره الخلال في "أصحاب الإمام أحمد"، وقال: "نقل عن أحمد مسائل كثيرة في ستة أجزاء" (٢). وأورد ابن أبي يعلى نماذج منها. وذكره الذهبي وقال: "من أصحاب الإمام أحمد، له عنه سؤالات في مجلدة" (٣).

وأفاد ابن مفلح من "باب الأدب" من كتابه هذا في "الآداب الشرعية" في موضعين (٤). كما أفاد منه ابن رجب في "القواعد" في موضعين (٥).

• طباعة الكتاب:

طبع الكتاب في المكتب الإسلامي ببيروت في جزأين، بتحقيق الأستاذ


(١) السير ١٣/ ٢١٥.
(٢) الطبقات ١/ ١٠٨.
(٣) السير ١٣/ ١٩.
(٤) ٣/ ٤٢٦، ٤٥٠، ط. الرسالة.
(٥) القواعد ص: ١٢١، ١٤٢.